سرطان الأطفال في مناطق النزاع.. معاناة مضاعفة وفرص علاج محدودة
![سرطان الأطفال - أرشيفية](https://cdn.al-ain.com/lg/images/2025/2/15/196-122832-childhood-cancer-conflict-zones_700x400.jpg)
بمناسبة اليوم العالمي لسرطان الأطفال 2025، ركزت منظمة الصحة العالمية على المصاعب التي يواجهها الأطفال المصابون في مناطق النزاعات.
وفي بلدان مثل لبنان وفلسطين وسوريا واليمن، يعاني الأطفال المصابون بالسرطان من تحديات مزدوجة، إذ يواجهون ألم المرض وصعوبات الحصول على العلاج نتيجة النزاعات المستمرة والنزوح ومحدودية الرعاية الصحية.
واقع قاتم
سرطان الأطفال يُعدُّ أحد الأسباب الرئيسية لوفاة الأطفال عالميًا، مع تقدير إصابة نحو 400,000 طفل سنويًا.
وبينما تتحسن معدلات النجاة في الدول ذات الدخل المرتفع، لا يزال الوضع مزريًا في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط بسبب قلة الإمكانيات الطبية والدعم العلاجي.
وفي إقليم شرق المتوسط، تعيق النزاعات الممتدة والأزمات الإنسانية إمكانية حصول الأطفال على العلاج المنقذ للحياة.
وتعمل المستشفيات فوق طاقتها، وهناك نقص حاد في الأطباء، كما تعرضت العديد من المرافق الصحية للتدمير.
معاناة في غزة وليبيا
في غزة، يُجبر مئات الأطفال المصابين بالسرطان على السفر للخارج لتلقي العلاج، لكن الموافقات غالبًا ما تتأخر أو تُرفض.
ومن بين 405 أطفال أُحيلوا للعلاج خارج غزة منذ أكتوبر 2023، حصل 10 فقط على الموافقة، بينما تُوفّي بعضهم قبل بدء العلاج.
وفي ليبيا، تعاني البلاد نقصًا شديدًا في اختصاصيي الأورام، مع وجود 0.82 اختصاصي أورام فقط لكل 100,000 شخص، ما يجعل الرعاية الطبية شبه مستحيلة للأطفال المصابين بالسرطان.
أزمات الأدوية وتعطيل الخدمات
تتسبب النزاعات في تعطيل سلاسل الإمداد الدوائي، ما يؤدي إلى نقص متكرر في الأدوية الأساسية لعلاج السرطان.
هذا النقص، إلى جانب توقف خدمات حيوية كزرع نخاع العظم، يؤدي إلى تقليل فرص النجاة لدى الأطفال المصابين.
جهود منظمة الصحة العالمية
تعمل المنظمة على تحسين رعاية سرطان الأطفال في المناطق المتضررة بالنزاعات عبر:
- توفير الإمدادات الطبية الأساسية.
- دعم النظم الصحية المحلية.
- تدريب الكوادر الطبية.
- إنشاء وحدات علاج متخصصة في المناطق المتضررة.
- تسيير عيادات متنقلة للوصول إلى النازحين في المناطق النائية.
مبادرات دولية تبعث الأمل
تمثل المنصة العالمية لإتاحة أدوية سرطان الأطفال، التي يتم تجربتها حاليًا في الأردن، خطوة مهمة لضمان توفير الأدوية الأساسية.
كما ساهم التعاون مع مستشفى سانت جود لبحوث الأطفال في تحسين رعاية الأطفال المصابين بالسرطان في 10 بلدان ضمن الإقليم.
aXA6IDMuMTM4LjEzOC44NyA= جزيرة ام اند امز