نشأة الأطفال في بيئة صحية تعرضهم لخطر الإصابة بسرطان البروستاتا
دراسة بريطانية تؤكد أن نمو الأطفال في بيئات خالية من الجراثيم والأمراض تزيد لديهم مستويات هرمون التستوستيرون المرتبطة بالإصابة بالسرطان
أثبتت دراسة بريطانية أن الأطفال الذين نشأوا في بيئة صحية أكثر عرضة للإصابة بسرطان البروستاتا في وقت لاحق، وذكرت صحيفة "تليجراف" نقلاً عن علماء جامعة درهام أن أولئك الذين نشأوا في بيئات خالية تقريباً من الجراثيم والأمراض لديهم مستويات أعلى من هرمون التستوستيرون مثل البالغين، وهو ما يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان.
وأوضح العلماء أن محاربة المرض في الطفولة تترك للجسم موارد أقل لتطوير الهرمون الجنسي، ودرس العلماء بيانات جمعت من ٣٥٩ رجلاً، ووجدوا أن نتائج دراستهم تتحدى النظرية القائلة إن مستويات هرمون التستوستيرون تخضع لسيطرة الجينات الوراثية أو العرق، مستنتجة أن مستويات هرمون التستوستيرون لدى الرجل يمكن أن تحددها بيئته خلال الطفولة أكثر من أي عامل آخر.
وبما أن المستويات العالية لهرمون التستوستيرون قد تؤدي إلى زيادة خطر تضخم البروستاتا والسرطان، اقترح العلماء أن أي فحص لملف بيانات الأشخاص المهددين بالخطر قد يحتاج إلى أخذ فحص بيئة طفولة الرجل.
وأشاروا إلى أنه يمكن لمستويات هرمون التستوستيرون المرتفعة للغاية والمنخفضة جداً أن تخلف آثاراً على صحة الرجال، وقد يكون من المهم معرفة المزيد عن ظروف الطفولة لدى الرجال لبناء صورة أكثر اكتمالاً لعوامل الخطر الخاصة بهم في ظروف معينة.