بشرى للأطفال في مواجهة كورونا.. هل أصابتكم نزلة برد؟
باحثون سويديون يكتشفون أن متلازمة الالتهابات المتعددة MIS-C تفتقر إلى الأجسام المضادة لنزلات البرد العادية
الأطفال الذين أصيبوا بنزلات البرد العادية في وقت سابق لديهم أجسام مضادة لفيروس كورونا المستجد تحميهم من تطور حالة التهاب شديدة يطلق عليها MIS-C بحسب بحث سويدي جديد.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، في تقرير لها، أن هذا المرض النادر تسببه عدوى سارس كوف-2 نفس العامل الممرض المسؤول عن جائحة كوفيد-19 الحالي.
وجد الباحثون أن الحالة المرضية المعروفة بمتلازمة الالتهابات المتعددة عند الأطفال مختلفة عن كوفيد-19 ومرض كاواساكي وبالرغم من ذلك لا يعرف إلا القليل عن سبب تطورها لدى الأطفال وظهور أعراضها بعد شهر تقريبا من إصابتهم بفيروس كورونا المستجد.
وتشمل مؤشرات المرض حكة وحمى وألما في البطن، بالإضافة إلى السعال والصداع والتهاب الملتحمة.
وقام خبراء من معهد كارولينسكا في السويد بمقارنة أطفال أصحاء بآخرين يعانون من متلازمة الالتهابات المتعددة ومرض كاواساكي.
وكشفت تحاليل دم 13 طفلا مريضا بمتلازمة الالتهابات المتعددة و28 طفلا مريضا بكاواساكي وطفل غير مصاب بالعدوى أن متلازمة الالتهابات المتعددة تفتقر إلى الأجسام المضادة لنزلات البرد العادية.
وتوصل الباحثون إلى أن الأجسام المضادة التي يحصل عليها الجسم بعد عدوى البرد العادي ربما تلعب دورا في التحكم في تطور حالة متلازمة الالتهابات المتعددة. كما اكتشفوا أنه على عكس الأطفال المصابين بمرض كاواساكي والأعراض الخفيفة لكوفيد-19، افتقر الأطفال الذين تطورت لديهم متلازمة الالتهابات المتعددة إلى الأجسام المضادة لفيروسات كورونا المستجد البسيطة.
ووجدوا أيضا أن هناك العديد من الأجسام المضادة لدى مرضى متلازمة الالتهابات المتعددة تهاجم بروتينات الجسم نفسه فيما يعرف بعاصفة السيتوكين وهو ما يرتبط بالمضاعفات الشديدة لمتلازمة الالتهابات المتعددة.
وأوضح بيتر برودين، قائد فريق البحث في تصريحات لـ"ديلي ميل": "حقيقة أن المناعة ضد نزلات البرد العادية عادة ما تكون قصيرة المدى وأن متلازمة الالتهابات المتعددة تصيب المراهقين وأن مرضى متلازمة الالتهابات المتعددة كانوا المجموعة الوحيدة التي تفتقر إلى الأجسام المضادة لنزلات البرد العادية وفيروس كورونا المستجد، تجعل من المحتمل أن يحمي وجود هذه الأجسام المضادة من متلازمة الالتهابات المتعددة".
ويعتقد أن الأجسام المضادة لنزلات البرد العادية وذاكرة الخلايا البائية التي تنتجها ربما تتعرف على فيروس سارس كوف-2 وترتبط به، مضيفا أن مثل هذه الأمور تمنح جهاز المناعة إشارة البدء في الدفاع ضد الفيروس وربما تمكنه من استجابة مضادة أكثر فاعلية.