مؤسس "علي بابا": التطور التكنولوجي قد يؤدي لحرب عالمية ثالثة
الملياردير الصيني يقول إن الثورة العلمية الأولى أدت إلى الحرب العالمية الأولى والثورة التكنولوجية الثانية انتهت بالحرب العالمية الثانية
حذّر جاك ما، مؤسس عملاق التجارة الإلكترونية الصيني "علي بابا"، خلال انعقاد قمة دافوس، من أن الثورة التكنولوجيا الأخيرة قد تؤدي إلى نشوب حرب عالمية ثالثة.
وقال الملياردير الصيني، خلال الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي المُنعقد في سويسرا، إن التاريخ يُظهر أن الابتكار التكنولوجي هو العامل الرئيسي وراء الصراعات العالمية.
وأضاف: "الثورة العلمية والتكنولوجية الأولى كانت سبباً في الحرب العالمية الأولى، والثورة العلمية التكنولوجية الثانية أدت أيضاً إلى الحرب العالمية الثانية"، وتابع: "ها نحن على مشارف الثورة التكنولوجية الثالثة".
وحسب شبكة أخبار "شين لانج" الصينية، هذه ليست المرة الأولى التي يُصدر فيها مؤسس "علي بابا" هذا التحذير، ففي عام 2017، أدلى ببيان مماثل، وقال إن تطوير التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى الحرب العالمية الثالثة.
ونشر ملياردير تكنولوجي آخر، هو إليون مسك، ملاحظات مشؤومة مماثلة، إذ قال الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا"، العام الماضي، إن المنافسة بين الحكومات في مجال الذكاء الاصطناعي يمكن أن تؤدي إلى الحرب العالمية الثالثة.
وفي حديثه عن الروبوتات والذكاء الاصطناعي، شدد "ما" على أهمية التعليم، قائلا إن الشباب يجب أن يكونوا قادرين على "القيام بأشياء لا تستطيع الآلات القيام بها".
ورغم التحذير، قال مؤسس "علي بابا" إنَّه لا يزال يعتقد أن التكنولوجيا لديها القدرة على القيام بأشياء جيدة "كشركة تكنولوجية، نعتقد أن التكنولوجيا رائعة للبشر ويمكن أن تخلق الكثير من الوظائف".
كما دافع أغنى رجل في الصين، الذي تقدر ثروته بـ38 مليار دولار، عن العولمة والتجارة الحرة، لكنه سلّط الضوء على الحاجة إلى الإصلاح، وقال إن منظمة التجارة العالمية تحتاج إلى "الترقية إلى النسخة الثانية".
وقال ما: "لقد ساعدت العولمة في الـ30 إلى الـ40 سنة الماضية الكثير من البلدان على النمو، خصوصاً دولا مثل الصين"، مؤكداً أن "العالم كله يتوقع شكلاً جديداً من العولمة".
ولفت إلى أن العديد من الناس يكرهون العولمة لأنهم يشعرون بأنها تستثنيهم، لكن مشاركة المزيد من الدول النامية والشركات الصغيرة في هذه العملية سيساعد على تحسين الأمور.
وأوضح "ما" أن العولمة خضعت لسيطرة 60 ألف شركة كبيرة خلال الـ20 سنة الماضية، مضيفاً أنه يأمل في أن يتوسع هذا العدد ليصل إلى 60 مليون شركة، بما في ذلك الشركات الصغيرة.
وتابع: "معظم مناطق التجارة الحرة اليوم مصممة فقط للشركات الكبرى، ونعتقد أنه يجب أن تكون هناك مناطق تجارة حرة للشركات الصغيرة لاستيرادها وتصديرها، مشيراً إلى أن الصفقات التي تقل عن مليون دولار يجب أن تكون محرره جمركية تماماً.
ولفت إلى أن هذه الرؤية تقف وراءها منصة التجارة الإلكترونية العالمية (EWTP)، وهي منصة تجارية جديدة أنشأتها شركة "علي بابا" بالتعاون مع منظمة التجارة العالمية، وتوسعت إلى أفريقيا أواخر العام الماضي.
وصُممت المنصة لتسهيل التجارة الخالية من التعريفة بالنسبة للمعاملات التي تقل قيمتها عن مليون دولار أمريكي، وفقاً للمنتدى الاقتصادي العالمي.
وأصبح المزارعون في رواندا، التي كانت أول دولة أفريقية تفتح المنصة، قادرين على بيع البن مباشرة للمشترين الصينيين، إذ حصلوا على 12 دولاراً أمريكياً للكيلوجرام الواحد من محصولهم - أي 4 دولارات أمريكية أكثر مما تلقوه سابقا.
aXA6IDE4LjIxOS4xNS4xMTIg جزيرة ام اند امز