بوادر هدنة تجارية بين الصين وأمريكا.. هل يفعلها ترامب عبر الهاتف؟
الصين والولايات المتحدة اتفقتا على إجراء محادثات تجارية "في الأيام المقبلة" لتقييم التقدم المحرز في اتفاق المرحلة 1 التجاري
قالت وزارة التجارة الصينية اليوم الخميس، إن الصين والولايات المتحدة اتفقتا على إجراء محادثات تجارية "في الأيام المقبلة" هاتفية لتقييم التقدم المحرز في اتفاق المرحلة 1 التجاري بعد مرور ستة أشهر على إبرامه في يناير/كانون الثاني 2020.
- تأجيل محادثات تجارية بين الصين وأمريكا.. ماذا حدث في اللحظات الأخيرة؟
- رغم خلافات كورونا.. مفاوضات تجارية تجمع الصين وأمريكا مجددا
وأدلى قاو فنغ المتحدث باسم الوزارة بهذه التصريحات خلال إفادة أسبوعية عبر الإنترنت دون ذكر تفاصيل.
وكان الاتفاق وقع في يناير/كانون الثاني وسط ضجة إعلامية كبيرة بين بكين وواشنطن، تعهدت بموجبه الصين بشراء منتجات وخدمات أمريكية بقيمة 200 مليار إضافية، لخفض العجز في الميزان التجاري بين البلدين كما يريد الرئيس دونالد ترامب.
وتشمل هذه السلع السيارات والآلات الصناعية والمعادن والحبوب والقطن واللحوم والنفط والخدمات المالية.
لكن هذه المشتريات لم تتم خصوصا بسبب وباء كوفيد-19 الذي أدى إلى توقف المبادلات الدولية.
وأفادت معطيات نشرها "معهد بترسون للاقتصاد الدولي" أن أقل من نصف المشتريات (46%) جرت حتى نهاية يونيو/حزيران.
وفي الوقت نفسه، شهدت العلاقات بين البلدين مزيداً من التوتر بشأن مصدر فيروس كورونا المستجد والوضع في هونج كونج وتطبيق "تيك توك" الذي يتهمه ترامب بالتجسس لحساب بكين.
ويوم الجمعة الماضي، أكدت بكين أنه "على الجانبين العمل معا لتعزيز التعاون وتجاوز الصعوبات".
ويفترض أن يفتح الاتفاق المسمى "المرحلة الأولى"، الطريق "للمرحلة الثانية" التي تعني مزيدا من المبادلات التجارية بين البلدين.
الصين والنفط الأمريكي
وفي الوقت الذي يستعد فيه أكبر اقتصادين في العالم لمراجعة اتفاق أُبرم في يناير كانون الثاني بعد حرب تجارية طويلة، قال متعاملون وسماسرة شحن أمريكيون ومستوردون صينيون إن شحنات النفط الخام من الولايات المتحدة إلى الصين سترتفع بشكل كبير خلال الأسابيع المقبلة.
وقالوا إن شركات نفط صينية مملوكة للدولة حجزت بشكل مؤقت ناقلات لحمل ما لا يقل عن 20 مليون برميل من الخام الأمريكي لشهري أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول، وهي خطوات قد تهدئ المخاوف الأمريكية من كون مشتريات الصين عند مستوى منخفض بشكل كبير عن تعهدات الشراء بموجب اتفاق التجارة المرحلة الأولى.
وكانت الصين تحتل مكانة أكبر مشتر للخام الأمريكي، إذ تلقت ما قيمته 5.42 مليار دولار في 2018 قبل أن يوقف توتر تجاري التدفقات بشكل شبه كامل.
تعهدت الصين في يناير/كانون الثاني بشراء منتجات في قطاع الطاقة بقيمة 18.5 مليون دولار، بما في ذلك النفط الخام والغاز الطبيعي فوق مستواها في 2017، مما ينطوي على قيمة إجمالية بنحو 25 مليار دولار هذا العام.
وأفادت بيانات من مكتب تعداد الولايات المتحدة بأن مشتريات الصين من الخام الأمريكي حتى 30 يونيو/حزيران بلغت 2.06 مليار دولار، وهو ما يبرز التراجع الناجم عن جائحة كوفيد-19 والتأثير المحدود لاتفاق المرحلة الأولى.
لكن المصادر قالت إن هناك قفزة في الآونة الأخيرة في مشتريات شركة النفط والغاز الصينية المملوكة للدولة بتروتشاينا وكبرى شركات التكرير لديها سينوبك.
ووفقا لبيانات رفينيتيف أيكون، فإنه من المقرر بالفعل أن يصل الصين في أغسطس/آب إمداد شهري غير مسبوق يبلغ 32 مليون برميل من النفط الأمريكي.