تنسيق أكبر بين الصين ودول بريكس لتعزيز النمو ومواجهة الحمائية التجارية

خبراء ومراقبون رجحوا مزيدا من التنسيق بين الصين ودول بريكس في مواجهة عدد من التحديات؛ لتحقيق مزيد من النمو الاقتصادي.

رجح خبراء ومراقبون مهتمون بالشأن الصيني أن يقوم قادة دول مجموعة دول بريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا) بمزيد من التنسيق في مواجهة عدد من التحديات، من أبرزها تقلص العولمة والإجراءات الأحادية الجانب وسياسة الحمائية التجارية، وذلك بالتوازي مع عملهم على صياغة إجماع بينهم لتحقيق مزيد من النمو الاقتصادي. 

• بوتين يشارك في قمة بريكس بجنوب أفريقيا
• سلاح الصين "السري" ضد اقتصاد أمريكا.. إلى أين؟

وجاءت آراء الخبراء خلال سلسلة نقاشات عقدت في جوهانسبرج بجنوب أفريقيا، بعنوان "الرؤية الصينية"، نظمتها صحيفة "تشاينا ديلي"، قبل أيام على انطلاق قمة بريكس في المدينة، التي سيحضرها الرئيس الصيني شي جين بينج.

وقال وانج شياوهوي، نائب الرئيس التنفيذي لقسم الدعاية والترويج في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، ومدير إدارة السينما الصينية، إنه استنادا إلى ما تحقق خلال السنوات الماضية من إنجازات، فقد أصبحت كتلة بريكس نموذجا للتعاون بالنسبة لاقتصادات الأسواق الناشئة والبلدان النامية. ووصف وانغ كتلة بريكس بأنها مصدر طاقة إيجابية للمجتمع الدولي. 

وقال وانج: "لقد دخلت الصين الآن عهدا جديدا تحت قيادة الرئيس شي، تبقى خلاله الصين ملتزمة بتحقيق تنمية تكون الشعوب محورا لها، وهي تطبق بالكامل رؤية تقوم على الابتكار والتنسيق والاستدامة البيئية والانفتاح. 

ومن جانبه، قال زاو شوشون، ناشر ورئيس تحرير "تشاينا ديلي" إن الصين ستقدم فرصا جديدة للعالم النامي كما ستأتي بفرص جديدة؛ من أجل مزيد من التعاون بين دول بريكس. وأكد زاو أن صحيفته، في نسختها الإنجليزية، ستواصل نشر قصص حقيقية عن الصين في العهد الجديد بطريقة شاملة ومتعددة الوجوه، وستلعب دورا في الربط ما بين الصين والعالم. 

وبدوره قال زاو زونغشيو، نائب رئيس "المجلس الصيني لتعاون مراكز أبحاث بريكس": إن مقترح الرئيس الصيني شي جين بينغ ببناء تجمع بمستقبل مشترك للبشرية، يمثل رؤية عالمية نحو بناء عالم من السلام الدائم والأمن الدولي، والازدهار المشترك، والانفتاح وعدم إقصاء أحد، بجانب بيئة نظيفة وجميلة.

وأوضح: "لقد ضغطت الصين بفاعلية من أجل إصلاح وتطوير نظام للحوكمة العالمية، باتجاه أكثر وصولا إلى البلدان النامية".

وأضاف: "وفي الوقت نفسه، فإن الصين تعارض بقوة سياسة الحمائية التجارية، وتلتزم باستمرار التعددية، وتعمل على الترويج لمبادرة "الحزام والطريق"، وتعزيز الشراكات بين أعضاء بريكس، وتعمل على تعميق التعاون ما بين الصين وأفريقيا".