اقتصاد الصين على قمة 30 عاما.. النمو أقوى من الفيروس
تجاوز الاقتصاد الصيني إلى حد كبير الأزمة الناتجة عن فيروس كورونا المستجد، وبدأ العام الجاري بنمو قياسي لم تشهده بكين منذ 30 عاما.
وشهد ثاني أكبر اقتصاد في العالم نموا بنسبة 18.3 خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2021 مقارنة بالربع الأول من العام الماضي، وفقا لما ذكره مكتب الإحصاء في بكين اليوم الجمعة.
وتعتبر هذه أكبر قفزة منذ أن بدأت الصين إجراء تقييماتها الربع سنوية منذ نحو 30 عاما.
ويرجع النمو القوي غير المعتاد إلى ركود الاقتصاد الصيني العام السابق، عندما شهدت البلاد إغلاقا شبه كامل لعدة أسابيع في محاولة لوقف انتشار فيروس كورونا.
ومنذ رفع الإجراءات الصارمة لاحتواء الجائحة، بدأ الاقتصاد الصيني طريق الانتعاش.
ويقدر صندوق النقد الدولي أن الصين قد تشهد المزيد من النمو بنسبة 8.1% هذا العام.
ولكن الحكومة الصينية اتخذت منحى أكثر حذرا وحددت هدفها الرسمي للنمو، الذي أعلنته في دورتها البرلمانية السنوية الأخيرة، عند "أكثر من 6 %".
ومنحت التجارة الخارجية القوية الاقتصاد الصيني دفعة خلال الآونة الأخيرة. وانشغلت المصانع الصينية بإنتاج بضائع من بينها اختبارات فيروس كورونا والكمامات الواقية لتصديرها إلى جميع أنحاء العالم.
وغالبًا ما يتم استيراد أجهزة الكمبيوتر المحمولة الجديدة ومعدات المكاتب المنزلية من الصين.
الأزمات العالمية
يشار إلى أنه خلال الأزمة المالية العالمية في عام 2008، ساعدت الصين على إنعاش الاقتصاد العالمي. كما أن تعافيها من أزمة فيروس كورونا له تأثير كبير الآن، وسجلت شركات صناعة السيارات الألمانية والعديد من الشركات الأخرى العاملة في السوق الصينية أرباحا جيدة في البلاد مؤخرًا.
aXA6IDMuMTM3LjE5OC4xNDMg جزيرة ام اند امز