أوكرانيا والعلاقات الاقتصادية مع أوروبا في انتظار «شي» بباريس
ملفات ساخنة تنتظر الرئيس الصيني شي جين بينغ في باريس التي سيصل إليها اليوم الأحد في جولته الأوروبية الأولى منذ 2019.
جولة شي تعكس حرص بكين على التوازن، فمن فرنسا التي تدعم كييف في الحرب الروسية الأوكرانية سيتوجه إلى صربيا والمجر القريبتين من موسكو.
وتتزامن زيارة شي جين بينغ لباريس مع ذكرى مرور 60 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية الفرنسية الصينية، ويجري خلالها سلسلة اجتماعات مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي استبق زيارته بمشاورات مع المستشار الألماني أولاف شولتز.
ويعتزم ماكرون خلال الزيارة دعوة الرئيس الصيني إلى "المعاملة بالمثل" في حقل التجارة والبحث عن حل للحرب في أوكرانيا. واعتادت فرنسا على دعوة الصين إلى "حمل روسيا على تحكيم العقل" بشأن الحرب في أوكرانيا.
وسيطلب الرئيس الفرنسي من نظيره الصيني دعم "هدنة أولمبية" لتعليق "كل" النزاعات خلال دورة ألعاب باريس التي تقام هذا الصيف.
ومن المقرر أن تشهد زيارة الرئيس الصيني لباريس لقاء يجمعه غدا الإثنين بماكرون ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين يتوقع أن يثار خلاله النزاعات التجارية بين الصين والاتحاد الأوروبي.
وفي إطار سعيه للتقارب مع الرئيس شي جين بينغ، يعتزم ماكرون استضافة الرئيس الصيني مع زوجتيهما، في ممر تورماليه الجبلي حيث كان ماكرون يمضي إجازاته طفلا لدى جدته، في كسر للبروتوكول الدبلوماسي بهدف خوض نقاش صريح ومباشر خصوصا بشأن أوكرانيا.
وبدا أن ماكرون يريد تجنب إثارة نقاط خلاف مع بكين، حين علق على مطالبات له مناقشة قضايا حقوق الإنسان في الصين مع شي، قائل إنه يؤثر "إثارة التباينات خلف الأبواب الموصدة".
aXA6IDMuMTIuMTQ4LjE4MCA=
جزيرة ام اند امز