هدوء نسبي في هونج كونج رغم دعوات الإضراب
فتحت هونج كونج محلاتها وأعيد تشغيل القطارات وتوجه الموظفون إلى مكاتبهم، على الرغم من دعوات الإضراب التي أعلنها المحتجون
واجهت شرطة مكافحة الشغب في هونج كونج متظاهرين في محطات للمترو، الإثنين، في توتر تصاعدت حدته بعد عطلة نهاية الأسبوع التي كثف المحتجون خلالها نشاطهم في المدينة التي تعيش أكبر أزماتها السياسية منذ عقود.
وعلى الرغم من دعوات الإضراب، عاد الهدوء النسبي إلى المدينة؛ حيث فتحت المحلات أبوابها وأعيد تشغيل القطارات وتوجه الموظفون إلى مكاتبهم في مختلف أنحاء المركز المالي العالمي.
وأغلقت مدارس ابتدائية كثيرة أبوابها بسبب التحذير من إعصار، في حين توجه الأطفال الأكبر سنا إلى مدارسهم مرتدين قبعات واقية.
ومن المتوقع أن يتغيب طلاب الجامعة الذين يتزعمون الاحتجاجات عن محاضراتهم للمشاركة في مظاهرات في وقت لاحق من اليوم.
والأحد، أغلق ألوف المحتجين الطرق وعطلوا عمل وسائل النقل العام التي تصل إلى مطار هونج كونج في محاولة لجذب انتباه العالم لمحاولتهم إجبار بكين على منح المزيد من الحكم الذاتي للمستعمرة البريطانية السابقة التي عادت للحكم الصيني عام 1997.
وقالت سلطات المطار إن 25 رحلة جوية ألغيت أمس لكن خدمات النقل عادت على نحو كبير إلى طبيعتها.
وبعد مغادرة المحتجين المطار، أمس، توجه بعضهم إلى محطة المترو القريبة في منطقة تونج تشونج وحطموا بوابات إلكترونية وكاميرات أمنية ومصابيح لكن الشرطة تدخلت ونفذت بعض الاعتقالات.
كانت وكالة الصين الجديدة الرسمية حذرت، في مقال الأحد، من أن "النهاية اقتربت" بالنسبة للحراك الديمقراطي، دون أن تعطي تفاصيل.
وبدأت الحركة الاحتجاجية في يونيو/حزيران الماضي للتعبير عن رفض مشروع قانون يسمح بتسليم مطلوبين إلى الصين، لكنها وسعت مطالبها فيما بعد.