الصين تسرع في التحول إلى الطاقة النظيفة
خلال عقدين من الزمن، يمكن للعالم أن يولد 40% من طاقته من الموارد المتجددة.
أشار التقرير السنوي لتوقعات الطاقة العالمية، إلى أن ثورة الطاقة في الصين نجحت في تحقيق تحول عالمي سريع في استخدام الطاقة النظيفة، حيث يُعتقد أنه خلال عقدين من الزمن، يمكن للعالم أن يولد 40% من طاقته من الموارد المتجددة.
- الصين تقود الجهود العالمية للتوسع في استخدام الطاقة النظيفة
- بلومبرج: مشروع الطاقة الشمسية في أبوظبي يسير في الاتجاه الصحيح
وقال فاتح بيرول، رئيس وكالة الطاقة الدولية، وهي هيئة استشارية لسياسة الطاقة مقرها باريس، إن النمو في استخدام الطاقة النظيفة في الصين أسهم في إعادة تشكيل توقعات بشأن استخدام الطاقة في المستقبل.
وقال بيرول، خلال إطلاق التقرير السنوي لتوقعات الطاقة العالمية الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة: "نرى أن الصين أصبحت رائدة في مجالات استخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والسيارات الكهربائية، مع نشاط أقل في الفحم والنفط، حيث إن هذا التحول في قطاع الطاقة في الصين تسبب في حدوث تغير في قطاع الطاقة العالمي أجمع".
وذكرت شبكة أخبار "تشاينا ديلي" أن الرئيس الصيني شي جين بينج سبق وأن وضع مبادرات السياسة العامة للبلاد في عام 2014، وأعاد صياغتها مرة أخرى هذا العام أثناء انعقاد المؤتمر الوطني التاسع عشر للحزب الشيوعي الصيني، والتي كانت أهمها استراتيجية إنتاج واستهلاك الطاقة والتركيز على القضايا البيئية، وذلك من أجل جعل سماء الصين زرقاء مرة أخرى.
وأشار التقرير أن الصين أصبحت أكبر مستثمر في العالم في مجال التكنولوجيا المتجددة، وفي الآونة الأخيرة زادت استثمارات البلاد في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بوتيرة قياسية، مما أسهم في تقليل تكلفة هذه التكنولوجيات بشكل كبير، ولذلك تتوقع الوكالة الدولية للطاقة أنه في غضون 25 عاماً، ستصبح الطاقة الشمسية أرخص شكل من أشكال الطاقة.
كما أشارت الوكالة الدولية إلى أنه إذا استمرت السياسات الحالية للطاقة في البلاد، فإن التكنولوجيات ذات انبعاثات الكربون منخفضة ستشكل 60% من الطاقة الإجمالية في الصين بحلول عام 2040، كما سيسهم الانتشار السريع للألواح الشمسية، بقيادة الصين والهند، في أن تصبح الطاقة الشمسية أكبر مصدر للطاقة منخفضة الكربون في العام نفسه.
ووفقا لوكالة الطاقة الدولية، فإنه بحلول عام 2040، يمكن أن تمثل الطاقة المتجددة 40% من إجمالي توليد الطاقة في جميع أنحاء العالم. وسينخفض الفحم الذي يسهم حاليا بنسبة 67% من التوليد، إلى 40%.
aXA6IDMuMTQ3LjI4LjExMSA= جزيرة ام اند امز