إنفوجراف.. التنين الصيني يقود الاقتصاد العالمي بحلول 2050
صعود الاقتصادات الناشئة بآسيا وأمريكا اللاتينية على حساب أوروبا
خريطة الاقتصاد العالمي ستشهد تحولات جوهرية في ترتيب أكبر دول العالم من حيث الناتج المحلي الإجمالي خلال العقود الثلاثة المقبلة.
تترقب خريطة الاقتصاد العالمي تحولات جوهرية في ترتيب أكبر دول العالم من حيث الناتج المحلي الإجمالي، حسب تعادل القوة الشرائية، خلال العقود الثلاثة المقبلة، حيث تشير دراسة موسعة أعدتها شركة الاستشارات المالية العالمية PWC، إلى أن الاقتصادات الناشئة في شرق آسيا وأمريكا اللاتينية ستزيح الاقتصادات الأوروبية من قمة الاقتصاد العالمي بحلول عام 2050.
ويأخذ الناتج المحلي الإجمالي، حسب تعادل القوة الشرائية، القدرة الشرائية لعملة كل دولة وكلفة معيشة الحياة في الحسبان مع قياس الناتج المحلي الإجمالي الاسمي المتعارف عليه، كوسيلة أكثر واقعية لقياس حجم الاقتصاد.
وبحسب دراسة "PWC" فإن التنين الصيني سيحافظ على ريادته للاقتصاد العالمي، من خلال قدرته على زيادة إنتاجه المحلي من 21.269 تريليون دولار في 2016 إلى 58.499 تريليون دولار في 2050، وذلك عبر تسجيل معدل نمو سنوي 3% في المتوسط.
في حين ستصعد الهند مركزاً واحداً لتزيح الاقتصاد الأمريكي من المرتبة الثانية في عملية تبادلية للمراكز بين الدولتين، حيث سيقفز الناتج المحلي الإجمالي لـ"الفيل الهندي" من 8.721 تريليون دولار إلى 44.128 تريليون دولار، كأحد أسرع الاقتصادات العالمية نمواً حتى عام 2050.
بينما ستتراجع الولايات المتحدة إلى المركز الثالث في ظل تسجيل متوسط معدل نمو سنوي قدره 1.8% خلال العقود الثلاثة المقبلة مقارنة بمتوسط نمو للهند عند 4.9%، وهو ما سيسفر عن ارتفاع الإنتاج المحلي الأمريكي من 18.562 تريليون دولار إلى 34.102 تريليون دولار فقط.
من جهة أخرى تشير دراسة "PWC" إلى أن إندونيسيا ستحقق أعلى قفزة في المراكز بين الاقتصادات العشرة الكبار، من خلال الصعود من المركز الثامن إلى الرابع على حساب الاقتصاد الياباني، إثر زيادة إجمالي الناتج المحلي الإندونيسي من 3.028 مليار دولار إلى 10.502 تريليون دولار، بفضل تقديرات تسجيل متوسط معدل نمو 3.7% سنوياً حتى عام 2050.
ومن المتوقع أن تزيح البرازيل الاقتصاد الألماني من المركز الخامس، حيث ترشح "PWC" الاقتصاد البرازيلي للقفز مركزين من ترتيبه الحالي، بالتزامن مع تسجيل معدل نمو سنوي 2.6% في المتوسط يدفع ناتجها المحلي للارتفاع من 3.125 تريليون دولار إلى 7.540 تريليون دولار.
بينما ستحافظ روسيا على ترتيبها الحالي في المركز السادس، بحسب الدراسة، التي تتوقع ارتفاع الناتج المحلي للدب الروسي من 3.754 تريليون دولار إلى 7.131 تريليون دولار، بتسجيل متوسط معدل نمو سنوي 1.9%.
فيما ترشح "PWC" الاقتصاد المكسيكي للانضمام للعشرة الكبار بحلول 2050 على حساب الديك الفرنسي الذي سيخرج من القائمة بحسب التوقعات، ورشحت الدراسة احتلال المكسيك المركز السابع عالمياً بدلاً من الحادي عشر، في ضوء تقديرات زيادة ناتجها المحلي الإجمالي إلى 6.863 تريليون دولار من 2.307 تريليون دولار عبر تسجيل متوسط معدل نمو 3.3% في العام الواحد.
ومن جهة أخرى، تشير الدراسة إلى توقعات فقدان اليابان 4 مراكز دفعة واحدة لتتراجع إلى الترتيب الثامن عالمياً، نتيجة تسجيل متوسط معدل نمو 0.9% سنوياً يدفع ناتجها المحلي للارتفاع من 4.932 تريليون دولار إلى 6.779 تريليون دولار.
وينطبق نفس الأمر على توقعات مستقبل الاقتصاد الألماني الذي رشحته "PWC" لخسارة 4 مراكز ليتراجع إلى المركز التاسع بدلاً من الخامس في الترتيب العالمي، نتيجة تقديرات زيادة ناتجها المحلي من 3.979 تريليون دولار إلى 6.138 تريليون دولار في ظل توقعات تسجيل متوسط معدل نمو سنوي 1.3%.
وأخيرا، سيتذيل الاقتصاد البريطاني قائمة العشرة الكبار متراجعاً مركزاً واحداً، وفقاً للدراسة التي أشارت إلى أن الناتج المحلي الإجمالي سينمو من 2.788 تريليون دولار إلى 5.369 تريليون دولار، على خلفية تقديرات تسجيل متوسط نمو 1.9% سنوياً حتى عام 2050.