بيانات صينية تحفز أسعار النفط للصعود.. وقفزة في إنتاج الصخري
ارتفعت أسعار النفط، اليوم الثلاثاء، إذ أظهرت بيانات من الصين زيادة في نمو واردات ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.
وبحلول الساعة 0356 بتوقيت جرينتش، كانت العقود الآجلة لخام برنت مرتفعة 31 سنتا، بما يعادل 0.5%، إلى 63.59 دولار للبرميل، في حين زادت العقود الآجلة للخام الأمريكي 28 سنتا، أو 0.5%، إلى 59.98 دولار للبرميل.
واردات الصين من النفط
قفزت واردات الصين من النفط الخام 21% في مارس/آذار، وذلك على أساس مقارنة متدنية للفترة نفسها قبل عام، إذ كثفت شركات التكرير النشاط وسط قوة في الطلب على الوقود بعد كوفيد-19، غير أن المشتريات تباطأت قبيل موسم لأعمال الصيانة.
فقد أظهرت بيانات من الإدارة العامة للجمارك، اليوم الثلاثاء، أن أكبر مشتر للنفط الخام في العالم استورد 49.66 مليون طن في الشهر الماضي، وهو ما يعادل 11.69 مليون برميل يوميا.
وجاءت واردات مارس/آذار بانخفاض من 11.73 مليون برميل يوميا في الشهر السابق.
وفي الربع الأول من العام، بلغ إجمالي الواردات 139.23 مليون طن، بما يعادل 11.29 مليون برميل يوميا. جاء ذلك بالمقارنة مع 10.2 مليون برميل يوميا في الفترة نفسها قبل عام.
وقال ستيفن إنز كبير محللي الأسواق العالمية لدى أكسي "البيانات... تشير إلى تعاف محلي قد يكون أمرا إيجابيا بالنسبة للطلب على البنزين".
ومما دعم الأسعار أيضا، من المتوقع أن مخزونات النفط الخام الأمريكية انخفضت في الأسبوع الماضي للمرة الثالثة على التوالي، في حين من المرجح زيادة مخزونات البنزين ونواتج التقطير، وذلك وفقا لاستطلاع رأي أولي أجرته رويترز أمس الإثنين.
إنتاج النفط في أمريكا
وتشير بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إلى أن إنتاج النفط في منطقة حوض بيرميان أكبر منطقة لإنتاج الزيت الصخري في الولايات المتحدة سيصل إلى أعلى مستوياته منذ بداية جائحة فيروس كورونا المستجد قبل نحو عام، وهو ما يمثل أحدث إشارة إلى تحسن أداء الاقتصاد العالمي.
وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن ارتفاع أسعار النفط الخام التي زادت بنحو 35% خلال 4 أشهر، شجع المنتجين على زيادة الإنتاج. كما تحسنت آفاق الطلب على الطاقة مع تقدم برامج توزيع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد وتخفيف القيود على السفر في الولايات المتحدة مما أدى إلى تعافي الطلب على البنزين.
وبحسب أحدث بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية من المنتظر وصول إنتاج حوض بيرميان خلال شهر مايو/أيار المقبل إلى 4.466 مليون برميل يوميا ووصول عدد منصات الإنتاج العاملة في الحوض إلى أعلى مستوى لها منذ عام.
يذكر أن إنتاج الولايات المتحدة من النفط وصل قبل تفشي فيروس كورونا المستجد إلى ذروته مسجلا حوالي 13 مليون برميل يوميا.
وأشارت بلومبرج للأنباء إلى أن الزيادة الأخيرة في الإنتاج تأتي أيضا نتيجة استئناف شركات التنقيب لأعمال الحفر والانتهاء من إنشاء الآبار التي كان العمل قد توقف فيها نتيجة الأحوال المناخية الباردة شديدة السوء التي ضربت مناطق عديدة من جنوب الولايات المتحدة خلال الشهور الماضية، في حين تسعى الشركات إلى تحقيق المستهدف لها خلال الربع الثاني من العام الحالي، بحسب أرتيم أبراموف رئيس إدارة أبحاث الزيت الصخري في شركة ريستاد إنيرجي للاستشارات.
aXA6IDMuMTM1LjE5My4xOTMg
جزيرة ام اند امز