مدرسة تختبر قدرات الطلاب بقياس "الدماغ".. والآباء: حيلة لسرقة البصمات
شبكة أخبار "سوهو" الصينية تقول إن الماسحة تسبّبت في ضجة عارمة بين الآباء، الذين اعتبروا الاختبارات بمثابة خدعة لسرقة بصمات أطفالهم
تُحقّق السلطات التعليمية بجنوب الصين في تقارير حول مدرسة خاصة في مدينة شنتشن، تستخدم "ماسحة دماغية" مزيفة لقياس قدرات الطلبة الفكرية.
- مدارس صينية تستخدم الذكاء الاصطناعي لتقييم أسلوب الكتابة لدى الطلاب
- الصين تطلق أول سلسلة كتب لتعليم الذكاء الاصطناعي في المدارس
وذكرت شبكة أخبار "سوهو" الصينية أن هذا الأمر تسبّب في ضجة عارمة بين الآباء، الذين قالوا إن الاختبارات بمثابة خدعة لسرقة بصمات أطفالهم، إذ يعتمد الاختبار على وضْعَ أصابع الطلاب على الماسحة.
وتساءل أحد الآباء، ويُدعى ليو، عن المؤهلات العلمية لشركة "شانجهاي أوتيان لتكنولوجيا المعلومات" التي طوّرت الجهاز وأجرت الاختبارات على الطلبة.
وأشار ليو إلى إعلام أولياء الأمور، بعد إجراء الاختبارات، بأنهم يستطيعون الاطّلاع على ملخّص نتائج أطفالهم عبر الإنترنت مجاناً، ولكن يتعيّن عليهم الدفع إذا أرادوا معرفة البيانات التفصيلية.
وأضاف: "يمكن أن نرى تقريراً يشرح لنا مواطن القوة والضعف لدى أطفالنا، ولكن إذا أردنا معلومات أكثر تفصيلاً يجب أن ندفع 198 يوان (30 دولاراً أمريكياً)، الأمر الذي جعل الآباء يتساءلون مستنكرين، هل تعمل المدرسة مع مؤسسة تجارية وتفرض رسوماً على النتائج التفصيلية، هل هذا نوع من المقايضة؟".
وأعلنت مدرسة "شنتشن أركاديا"، الواقعة في حي "بو آن" بالمدينة، عن مشاركة 2800 من تلاميذها البالغ عددهم 8 آلاف، ضمن عملية "قياس قدرة الدماغ"، من خلال ارتداء جهاز على رؤوسهم والضغط بأطراف أصابعهم على جهاز استشعار.
من جهتها، قالت الشركة المنتجة للماسحة في بيان لها: "إن آلة قياس الذكاء اجتازت تقييماً من قبل وزارة التعليم الصينية، وقُدِّمت إلى المدرسة كجزء من المعدات القياسية المُستخدمة في الاختبار النفسي".
ووصفت المدرسة الجهاز بأنه "أداة تعمل على تحليل موجات الدماغ والإمكانات الكهربائية في أطراف الأصابع".
كما نفى الجانبان استخدام هذه الآلة لأغراض أو أهداف سيئة، مثل سرقة بصمات الأطفال.