زيادة في عدد طلاب ذوي الإعاقة بالجامعات الصينية
هناك اتجاه متزايد للجامعات والكليات الصينية التي تعتمد تسجيل طلاب من ذوي الإعاقات في فصولها الدراسية الرئيسية.
شهدت الجامعات الصينية، زيادة في عدد الطلاب ذوي الإعاقة الملتحقين بالكليات الرئيسية في البلاد خلال السنوات القليلة الماضية، وفقا لما ذكره الاتحاد الصيني للمعاقين.
وقالت لي دونج مي، نائب مدير قسم التعليم والتشغيل في الاتحاد، خلال مؤتمر صحفي عقد ببكين الأسبوع الماضي، إنه تم قبول ما يصل إلى 10،818 طالبا معاقا للالتحاق بالجامعات الصيني العام الماضي، بعد اجتيازهم امتحان القبول الوطني، مضيفة أنها تتوقع زيادة العدد مع التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها البلاد.
وحسب ما ذكرته صحيفة "جلوبال تايمز" الصينية: "هناك اتجاه متزايد للجامعات والكليات الصينية التي تعتمد تسجيل طلاب من ذوي الإعاقات في فصولها الدراسية الرئيسية، حيث إنه بين عامي 2015 و2017، تم قبول أكثر من 28900 طالب للالتحاق بالكليات الكبرى في البلاد، مقارنة مع 5464 طالبا فقط التحق بالمدارس المخصصة".
ووفقاً لآخر الإحصاءات الصادرة عن الدولة في عام 2007، لدى الصين نحو 85 مليون معاق مسجل في البلاد، لم يحصل سوى 1.13% فقط منهم على التعليم العالي، بينما تصل نسبة الأمية إلى 43.9%.
وقالت لي، في حديثها، إن الكليات الخاصة التي تستهدف المرشحين المعاقين تقدم مجموعة محدودة نسبيا من المناهج الدراسية، وخاصة لتطوير مهاراتهم، على سبيل المثال، تقتصر التخصصات المتاحة للمعاقين بصريا على التدليك والموسيقى في هذه المؤسسات، في حين أن الكليات الرئيسية توفر مجموعة واسعة من الخيارات، مثل دراسات القانون والتفسير، ولكن المتقدمين بحاجة إلى اجتياز امتحانات القبول الوطنية أولاً.
وفي عام 2015، أصدرت وزارة التعليم والاتحاد الصيني للمعاقين، مبادئ توجيهية تتطلب من هيئات الفحص والاختبار في جميع أنحاء البلاد تقديم مساعدة للطلاب المعاقين الذين يخضعون لامتحان القبول.
على سبيل المثال، يجب تزويد الطلاب المكفوفين وذوي الإعاقات البصرية بأوراق امتحان بطريقة برايل أو تحمل حروفاً كبيرة الطباعة، في حين يُسمح للأشخاص الذين يعانون من إعاقات سمعية باستخدام وسائل سمعية، كالسماعات، ويمكن إعفاؤهم من القسم السمعي في امتحانات اللغة الإنجليزية.
كما يمكن لذوي الإعاقات الجسدية استخدام الكراسي المتحركة والعكازات، ويمكن تمديد فترة الاختبارات، التي تستمر عادةً لمدة ساعتين أو ساعتين ونصف، إذا واجه الطلاب صعوبة في الكتابة.
بالإضافة إلى تحسين سبل الوصول إلى الاختبار، قالت لي إن اتحادها أطلق أيضا برنامجا مدته عامان في 6 جامعات في العام الماضي في محاولة لتجميع الخبرة في التعليم العالي الشامل للمعاقين وتقديم مرجع لوضع سياسات خاصة.
وقالت إن الجامعات المشمولة في البرنامج ستوفر دورات مخصصة للطلاب المعاقين الذين قد يواجهون صعوبات في الحضور، وذلك بتخصيص مجموعة متطوعين يذهبون إلى منازلهم لمساعدتهم.
وقال طالب من ذوي الإعاقات فقد ذراعه في حادث: "قبولي في جامعة بيهانج هذا الصيف ألهمني كثيرا وبث في روحي الأمل"، معبرا عن طموحه في أن يصبح من بين صانعي المكوكات الفضائية وسفن الفضاء الصينية في المستقبل.
وأكد آخر مصاب بفقدان السمع أن إعاقته ليست عقبة أمام دراسته في أكاديمية الفنون والتصميم مع جامعة تسينجهوا الخاصة، قائلاً: "لدي أصدقاء جيدون وأشعر بالدفء أينما ذهبت، وفقدان السمع لا يعوقني عن التمتع بالحياة الجامعية".