بالفيديو.. قرية صينية تهزم الفقر بـ"السحر"
قرية صينية ما يقرب من نصف سكانها يجيدون ممارسة السحر حتى تحولت من قرية فقيرة ومُعدمة إلى وجهة سياحية كبيرة
لجأت إحدى القرى الفقيرة في الصين إلى صناعة "السحر" و"خفة اليد" لتصبح حرفة أساسية لها بهدف التخلص من الفقر الذي عانت منه لسنوات.
بحسب "صحيفة جلوبال تايمز" الصينية، اشتهرت قرية "لي يو" الصينية الواقعة بمقاطعة شانشي بشمال الصين بصناعة "السحر"، حيث إن ما يقرب من نصف سكان هذه القرية يجيدون عروض السحر وخفة اليد، حتى تحولت القرية من قرية فقيرة ومُعدمة إلى وجهة سياحية كبيرة.
وقال وانغ تشو هونغ، وهو السكرتير القديم للجنة الحزب الشيوعي الصيني في القرية، ويبلغ من العمر 50 عاماً، إنه عمل على تدريس أطفال القرية وأيضاً مُسنيها أساليب السحر لأكثر من عقد من الزمن.
وأضاف وانغ "أن القرية كانت فقيرة جداً، وكان القرويون المحليون لا يملكون طريقة لكسب الرزق إلا عن طريق الزراعة، التي كانت غير كافية، لذلك وعندما أصبحت سكرتير للحزب بالقرية، قررت تعليمهم صناعة "السحر" لتصبح وسيلة جديدة لكسب المال".
قالت هاو لانينغ، وهي إحدى طلاب وانغ والتي تبلغ من العمر 75 عاما "لم أكن أظن أبدا أنه بإمكاني تعلم "السحر"، ففي البداية شعرت أنه كان أمرا صعبا جدا، لكن وانغ شجعني على مواصلة ممارسة المهنة، حتى أصبحت قادرة على إتقانها بعد عام واحد فقط.
وتعيش نحو 900 أسرة في لي يو، وبكل أسرة على الأقل واحد يجيد ممارسة السحر، وفي أقل من عقد من الزمان، تحولت القرية الفقيرة إلى قرية مزدهرة يأتي إليها السياح من كل مكان، حيث أنشأ القرويون مركزا لتقديم عروض "السحر" يستضيف نحو 50 ألف سائح سنوياً.
وأصبح متوسط دخل الفرد في القرية ما يقرب من 3000 يوان سنوياً من خلال ممارسة السحر، بزيادة قدرها 60% عن دخلهم السنوي السابق.
وعلق وانغ قائلاً: "لا تتمتع قريتنا بمزايا طبيعية كثيرة، ولكننا الآن قد قمنا ببناء هذه الميزة الثقافية عن طريق صناعة السحر، وآمل أن تساعد" الأعمال السحرية "في تعزيز السياحة هنا، وجذب المزيد من الزوار إلى قريتنا".