كريستين لاجارد: الفساد سرطان ينهش الأنظمة
لاجارد اعتبرت أن الفساد هو السرطان المتسبب في جميع الأزمات والمشكلات حول العالم ويدمر المجتمعات والأنظمة.
اعتبرت رئيسة البنك المركزي الأوروبي الجديدة، والرئيسة السابقة لصندوق النقد الدولي، كريستين لاجارد، أن "الفساد هو السرطان المتسبب في جميع الأزمات والمشكلات حول العالم ويدمر المجتمعات والأنظمة".
وقالت لاجارد، قبل أيام من تولي مهامها، في البنك المركزي الأوروبي، خلال مقابلة مع محطة "بي.إف.إم" التلفزيونية الفرنسية، مساء أمس الأربعاء، إن "الفساد نوع من السرطان يمكن العثور عليه في جميع المشكلات المنتشرة حالياً وتتسبب في تدمير الأنظمة".
- كريستين لاجارد تطالب بنظام جديد لاحتساب الضرائب على الشركات الدولية
- بالصور.. كريستين لاجارد تزور مدينة "مصدر" بأبوظبي
وأضافت لاجارد: "سنتخذ التدابير اللازمة لمكافحة الفساد والشفافية في العديد من المجالات، والحد من عدم المساواة وضمان تكافؤ الفرص".
ووفقاً لرئيس صندوق النقد الدولي السابقة، فإن "أحد المشروعات الرئيسية لصندوق النقد الدولي كان الحد من عدم المساواة، لذلك، من الضروري الحفاظ على تدابير الحماية الاجتماعية والهدف من أجل تحقيق نمو "مستدام ومستقر وشامل".
وعرضت الاقتصادية الفرنسية، التي ستتولى مهامها، مطلع نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، رؤيتها حول الوضع الاقتصادي العالمي والأوروبي، مدافعة عن الاقتصاد العالمي المفتوح، قائلة: إن الحمائية "لا تفضي إلى النمو أو التجارة".
وأضافت لاجارد أن "ثراء البورصات ضروري للغاية، مضيفة أنه "إذا كان لدينا رجال ورؤوس أموال ومنتجات وخدمات يمكن تبادلها وعبر الحدود، فسنكون قادرين على الاستجابة للتحديات بالاتجاه للعالمية وليست بالحمائية".
ورأت لاجارد أنه إذا كانت هناك حاجة للحماية، فهي حماية "قواعد اللعبة" من الفساد وعدم المساواة، مشيرة إلى أن "القواعد لا تطبق دائمًا بشكل عادل، فهناك واجب اليقظة، والحماية، وليس الحمائية.
وأشارت لاجارد، التي شغلت منصب وزيرة اقتصاد فرنسا، في عهد الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، إلى أن "الولاية الحتمية" للبنك المركزي الأوروبي هي ضمان استقرار الأسعار.
وفي محاولة لطمأنة المجموعة التي تعمل تحت إدارتها في مجلس المحافظين، والذين انتقدوا تقاربها مع سلفها ماريو دراجي، أعربت لاجارد عن أملها في أن تكون قادرة على "العمل في جو سلمي" مع مجلس المحافظين، الهيئة الرئيسية لصنع القرار، وأن تحكم بشكل جماعي.
وقالت لاجارد: "أحتاج إلى فريق، وقد كنت دائما قادرا على العمل كفريق، وآمل أن يسمح لهم بالتعبير عن أنفسهم، وإدارة منتديات الحوار، وربما أكثر قليلا مما فعله الرئيس الاستثنائي دراجي".
وأضافت: "بالحوار سنصل إلى علاقة سلمية، وسيكون للمجلس المحافظين مناقشات لتجاوز الخلافات، التي ستظل دون شك، ولكن عندما يتم اتخاذ القرار، يمكن عندئذ تنفيذ السياسة النقدية بفعالية لأنها معتمدة على الحوار وتبادل الآراء".