76 كنيسة ودار عبادة في الإمارات.. نموذج التعددية الدينية والانفتاح
كاتدرائية القديس يوسف في أبوظبي، أُسّست عام 1965 كأول كنيسة كاثوليكية تحتضنها الدولة، وهي تتبع الفاتيكان مباشرة.
تحتوي الإمارات العربية المتحدة على 76 كنيسة ودار عبادة لمختلف الديانات، ما يترجم عراقة قيم التسامح والتعايش السلمي وحرية المعتقد في الدولة.
الدير المسيحي في صير بني ياس، اكتشفه علماء آثار ويعود تاريخه إلى القرن السابع ميلادي، وهو شاهد تاريخي على تنوّع المجتمع وتعدّد الأديان في المنطقة.
وفي السياق ذاته، أُسِّست كاتدرائية القديس يوسف في أبوظبي، عام 1965 كأول كنيسة كاثوليكية تحتضنها الدولة، وهي تتبع الفاتيكان مباشرة، وتحديداً أبرشية جنوب شبه الجزيرة العربية، التي تضمّ الإمارات وسلطنة عمان واليمن.
- أكاديميون: المواطنة والتسامح جوهر المناهج التعليمية في الإمارات
- رؤساء اتحادات الكتاب العرب: زيارة البابا فرنسيس وشيخ الأزهر للإمارات رسالة سلام
ونُقِل مقر الكنيسة إلى موقع جديد تبرّعت به حكومة أبوظبي، حيث وُضِع حجر الأساس يوم 19 مارس/آذار 1981، الموافق عيد القديس يوسف، وتمّ تجديد المبنى عام 2014.
ويُذكر أن 100 ألف كاثوليكي مغترب من جميع أنحاء العالم، تابع لرعاية القديس يوسف في أبوظبي.
وتُعدّ النيابة الرسولية لجنوب شبه الجزيرة العربية (AVOSA) نيابة إقليمية للكنيسة الكاثوليكية، تشمل الدول الثلاث المذكورة، كما يشغل منصب النائب الرسولي حالياً، المطران بول هيندر.
وينتمي إلى النيابة الرسولية عموماً نحو مليون شخص و16 كنيسة أبرشية و9 مدارس، فضلاً عن تلقيها الدعم من 67 كاهناً و50 راهبة، وشماس واحد.
وتمارس جميع الطوائف المسيحية في الإمارات طقوسها الدينية بكل حرّية ودون أي عوائق، حيث تُقرع الأجراس داخل الكنائس، وتقام الطقوس بجميع اللغات، إذ تتميّز الدولة بانفتاحها الحضاري والثقافي.
وتوجد في الإمارات العربية المتحدة 8 كنائس كاثوليكية، ويجري إنشاء التاسعة حالياً في أبوظبي، كما تتوفّر كنائس متنوعة للأقباط والروم الأورثوذكس، والإنجيليين، فضلاً عن الحبش الإثيوبيين، والأنكليكان والأرمن الأرثوذكس وغيرها من الطوائف.
وكان قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، قال في هذا الصدد: "دولة الإمارات هي أرض الازدهار والسلام، ودار التعايش واللقاء، التي يجد فيها الكثيرون مكاناً آمناً للعمل والعيش بحرية تحترم الاختلاف".
وتفتح الإمارات بزيارة قداسة البابا فرنسيس صفحة أخرى من صفحاتها الناصعة في تعميق الحوار بين الأديان، وترسيخ قيم التسامح والأخوة الإنسانية، ونبذ التفرقة والتطرّف والكراهية.
ويزور قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، دولة الإمارات العربية المتحدة من الثالث حتى الخامس من فبراير/شباط الجاري.