مدير "سي آي إيه": إيران على بعد خطوات من استئناف برنامج أسلحتها النووية
أوضح ويليام بيرنز، مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، أن إيران لم تقرر بعد استئناف برنامج أسلحتها النووية، لكنها على بعد خطوات من ذلك.
وحذر المسؤول الأمريكي في مقابلة حصرية مع شبكة "سي بي إس" من أن بمقدور إيران تخصيب اليورانيوم إلى مستويات عالية يمكن استخدامها في إنتاج الأسلحة في غضون أسابيع إذا اختارت ذلك.
جاءت تصريحات بيرنز، بعد كشف مفتشين تابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية عن يورانيوم مخصب في إيران، بدرجة نقاء 84 في المائة، وهو أقرب ما يكون إلى درجة نقاء 90 في المائة اللازمة لإنتاج الأسلحة النووية.
واعترف موقع إخباري إيراني مرتبط بالمرشد الأعلى في إيران يوم الخميس بهذا الاتهام.
وقال بيرنز: "وفق المعلومات التي وردتنا، لا نعتقد أن المرشد الأعلى في إيران اتخذ قرارًا حتى الآن باستئناف برنامج التسليح الذي نعتقد أنهم قاموا بتعليقه أو وقفه في نهاية عام 2003".
وأضاف: "لكن الواضح أن برامج التخصيب الإيرانية قد شهدت تقدما كثيرًا".
وأردف: "لقد تقدموا كثيرا لدرجة أن الأمر لن يستغرق سوى أسابيع قبل أن يتمكنوا من تخصيب اليورانيوم بنسبة 90 بالمائة، إذا اختاروا عبور هذا الخط، وكذلك فيما يتعلق بأنظمة الصواريخ القادرة على حمل رؤوس نووية التي تتطور بشكل جيد أيضا".
جدد الكشف عن قدرات إيران النووية الضغوط على الغرب للتصدي لبرنامج طهران النووي، والذي تم احتواؤه في الاتفاق المبرم عام 2015 مع القوى العالمية، والذي أعلنت الولايات المتحدة انسحابها منه من جانب واحد عام 2018.
لم يتضح على الفور موقع التخصيب المزعوم بنسبة 84 بالمائة، على الرغم من إعلان الوكالة العثور على مجموعتين من أجهزة الطرد المركزي المتطورة من طراز آي آر-6 في منشأة فوردو الإيرانية تحت الأرض "مترابطة بطريقة تختلف اختلافًا جوهريًا عن طريقة التشغيل المعلنة".
يتم تخصيب اليورانيوم المستخدم في صنع الأسلحة بنسبة تصل إلى 90 بالمائة. ورغم تحذير المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية من امتلاك إيران ما يكفي من اليورانيوم في الوقت الحالي لإنتاج "عدة" قنابل نووية إذا اختارت ذلك، إلا أن الأمر قد يستغرق شهورًا أخرى لإنتاج سلاح وربما تصغيره لوضعه على متن صاروخ.
aXA6IDMuMTM3LjE2OS4xNCA= جزيرة ام اند امز