"حبل مشنقة" يخنق "سي آي إيه".. ما القصة؟

أثار العثور على "حبل مشنقة" قرب منشأة سرية تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية صدمة حول المغزى من رمز مرتبط بالعنف العنصري.
وأصدر رئيس وكالة "سي آي إيه" وليام بيرنز تحذيرًا غير مسبوق إلى طاقم موظفيه بعد العثور على "حبل مشنقة"، رمز للكراهية العنصرية في الولايات المتحدة، خارج منشأة سرية للوكالة.
وأفادت صحيفة "التايمز" البريطانية بأن بيرنز أخبر العاملين في الوكالة أن العنصرية والرموز العنصرية لن يتم التسامح معها.
ولا يزال هناك بعض الشكوك حول ما إذا كان القصد من حبل المشنقة احتجاجًا عنصريًا أو ما إذا كان الشخص الذي وضعه يعرف أن المنشأة تضم موظفين بوكالة الاستخبارات المركزية.
ومع ذلك، قالت مصادر بالاستخبارات الأمريكية إن بيت القصيد كان أنه بدا كحبل مشنقة وأن ذلك كان "مريعا" بسبب ارتباط هذا الرمز في التاريخ الأمريكي بالعنف العنصري للمتعصبين البيض ضد من هم من أصل أفريقي.
وقال مصدر إن العثور على حبل المشنقة خارج منشأة صغيرة تستخدمها وكالة الاستخبارات المركزية في فيرجينيا كان له "تأثير" حقيقي على الموظف الذي عثر عليه.
وجرى فتح تحقيق بشأن الأمر، والذي أوردته أولًا صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
وظلت المنشأة مجهولة لكن قالت مصادر إنها ليست ضمن محيط مقر وكالة الاستخبارات المركزية في لانجلي بولاية فيرجينيا.
سوزان ميلر، السكرتيرة الصحفية للوكالة قالت إن "الاستخبارات المركزية لديها صفر تسامح مع أي أعمال أو رموز للكراهية وتتعامل مع مثل تلك الحوادث بكل جدية، وتتطلب قيمنا ومهمتنا الحيوية للأمن القومي ألا نتمسك بأقل من أعلى معايير الشمولية والسلامة".
وخلال السنوات الأخيرة، وتحت إدارة المدير الحالي والمديرة السابقة جينا هاسبل، تم بذل جهود لتشكيل وكالة أكثر تنوعا من خلال توسيع نطاق التوظيف ليتضمن أصحاب البشرة السمراء، والآسيويين، وغيرهم من الأقليات العرقية.
وكشف تقرير صدر العام الماضي عن مكتب مدير الاستخبارات القومية أن الأقليات مثلت 27% من القوى العاملة المدنية بمجتمع الاستخبارات في 2020، منهم 12.3% تم تحديدهم بأنهم من أصحاب البشرة السمراء أو أمريكيين من أصلي أفريقي.