رغم الضغوط.. قمة المناخ تنطلق الأحد بخطوات جريئة
ستطلب الأمم المتحدة من دول العالم، المضي في أهداف طموحة لخفض الانبعاثات لعام 2030 تتماشى مع الوصول إلى صافي الصفر بحلول منتصف القرن.
تنطلق خلال وقت لاحق اليوم الأحد، قمة المناخ (COP26) التي تنظمها الأمم المتحدة بالشراكة مع المملكة المتحدة المستضيفة للحدث المرتقب في مدينة جلاسكو الاسكتلندية.
ويعيش قادة العشرين، على وقع ضغوط من مؤسسات أممية وأخرى مرتبطة بالمجتمع المدني، بأهمية اتخاذ خطوات جريئة لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، خاصة من جانب اقتصادي الصين والولايات المتحدة الأمريكية.
- كوكب الأرض "على الفحم".. "الأحفورية" تشعل الحرارة وتستنزف المناخ
- مجموعة العشرين: نتعهد بمواجهة التحدي الوجودي لتغير المناخ
ويشعر دعاة حماية البيئة بالتشاؤم حيال قدرة دول مجموعة العشرين الكبرى، على الاتفاق على إشارة واضحة وطموحة في محادثات المناخ خلال -مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي 2021"كوب 26".
وبحسب بيانات أممية، تصدر كل من الصين والولايات المتحدة ما نسبته 40% من مجمل الانبعاثات، سنويا، بينما تصدّر الدول الـ 15 الكبرى 72% من مجمل الانبعاثات بينما النسبة المتبقية (28%) لباقي دول العالم.
وتهدف قمة اليوم إلى تأمين صافي الصفر العالمي بحلول منتصف القرن والحفاظ على 1.5 درجة في متناول اليد، في وقت تشير توقعات الأمم المتحدة بارتفاع حرارة الأرض بأكثر من 3.5 درجات إن بقي الوضع الحالي من الانبعاثات على ما هو عليه.
وستطلب الأمم المتحدة من البلدان حول العالم، المضي قدما في أهداف طموحة لخفض الانبعاثات لعام 2030 تتماشى مع الوصول إلى صافي الصفر بحلول منتصف القرن.
لتحقيق هذه الأهداف الممتدة، ستحتاج البلدان إلى تسريع التخلص التدريجي من الفحم، والحد من إزالة الغابات وتسريع التحول إلى السيارات الكهربائية، وتشجيع الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة.
وستضغط القمة على ضرورة بناء الدفاعات وأنظمة الإنذار والبنية التحتية والزراعة المرنة لتجنب فقدان المنازل وسبل العيش وحتى الأرواح، إلى جانب حشد التمويل.
إذ ترى الأمم المتحدة، بأهمية قيام البلدان المتقدمة بالوفاء بوعودها بتعبئة ما لا يقل عن 100 مليار دولار في تمويل المناخ سنويا، وهو الأمر الذي لم يتم منذ اتفاق باريس للمناخ 2015.
كذلك، يجب أن تلعب المؤسسات المالية الدولية دورها، "ونحتاج إلى العمل من أجل إطلاق العنان للتريليونات في تمويل القطاعين الخاص والعام المطلوب لتأمين صافي الصفر العالمي" بحسب المنظمة الأممية.
وتقول الحكومة البريطانية المستضيفة، إن التوصل إلى اتفاق في المفاوضات "هو مسؤوليتنا الرسمية بصفتنا رئاسة COP26.. سيساعد القيام بذلك على تحقيق أهدافنا الأخرى ويظهر للجميع أن العالم ينتقل إلى اقتصاد مرن".
وينصب تركيز المفاوضات حاليا في الأمم المتحدة والدول الرئيسة المصدرة للانبعاثات، على وضع اللمسات الأخيرة على القواعد اللازمة لتنفيذ اتفاقية باريس، والتي تسمى "كتاب قواعد باريس".
ومع ذلك، فإن وضع اللمسات الأخيرة على كتاب قواعد باريس من تلقاء نفسه، لن يحقق صافي صفر انبعاثات، بحسب المملكة المتحدة.. "هذا العقد حاسم ونحن بحاجة إلى تحويل الطموح إلى عمل".
وزادت: "تحتاج الحكومات والشركات والمجتمع المدني (يطلق عليهم أحيانا "الجهات الفاعلة غير الحكومية") إلى العمل معا لتغيير الطرق التي نوفر بها الطاقة لمنازلنا وأعمالنا، وننمي طعامنا، ونطور البنية التحتية وننقل أنفسنا والسلع من حولنا".
وكانت منظمات بيئية والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، قد شكوا مسبقا من أن الكثير من الدول، لم تشدد خططها بشأن المناخ، بما يكفي، في العامين الماضيين، منذ آخر مؤتمر للأمم المتحدة في مدريد، وأجلت عملية التخلص السريع التدريجي الضروري من الفحم والنفط والغاز.
وكانت مواجهة أزمة المناخ، قضية رئيسية أيضا في روما، مطلع الأسبوع، في قمة رؤساء دول وحكومات مجموعة العشرين. ومع ذلك تضاءلت الآمال في الحصول على إشارة واضحة، لقمة المناخ، حيث كانت هناك خلافات بشأن تعهدات جديدة لحماية المناخ.
وارتفعت درجة حرارة الأرض، بالفعل، بواقع نحو 1.1 درجة مئوية، مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية، وفي ألمانيا، ارتفعت بالفعل 1.6 درجة.
aXA6IDE4LjExNy4xMDMuMTg1IA== جزيرة ام اند امز