انقلاب ميانمار.. المصارف تحت حصار الخوف
أغلقت المصارف في بورما عقب الانقلاب الذي قاده الجيش وإعلانه حال الطوارئ، وحتى إشعار آخر، كما أفاد الإثنين اتحاد المصارف في البلاد.
وتغلق البنوك موقتاً "اعتباراً من الأول من شباط/فبراير" بسبب ضعف شبكة الإنترنت، كما أورد بيان صادر رسمي، وحصار الخوف لدى المودعين على أموالهم.
وبعد الانقلاب، بدأت تتشكل صفوف أمام الصرافات الآلية لسحب النقود، وفقا لما نقلته "فرانس برس".
وتعرضت شبكة الإنترنت والاتصالات لاضطرابات عقب الأحداث، كما أفادت منظمة "نتبلوكس" المتخصصة.
وقاد الجيش البورمي النافذ، الإثنين، انقلاباً وأوقف الزعيمة أونغ سان سو تشي، معلناً حالة الطوارئ العام، فيما تولى جنرالات المناصب الرئيسية.
- اقرأ المزيد.. انقلاب ميانمار.. مطالبات دولية بالتراجع وتهديد بعقوبات
وأدانت عدة عواصم أجنبية على الفور هذا الانقلاب الذي اعتبره الجنرالات ضرورياً للحفاظ على "استقرار" الدولة، كما أعلنوا عبر قناتهم التلفزيونية.
ويُندّد الجيش منذ أسابيع عدّة بحصول تزوير خلال الانتخابات التشريعيّة التي جرت في نوفمبر/تشرين الثاني 2020.
- اقرأ المزيد.. انقلاب ميانمار.. الجيش يعلن الطوارئ واسم الرئيس الجديد
عدم القبول بالانقلاب
حضّت الزعيمة البورمية أونغ سان سو تشي التي اعتُقلت، الإثنين، خلال انقلاب قاده الجيش، الشعب على "عدم القبول" بهذا الانقلاب العسكري، وفق ما جاء في رسالة نشرها حزبها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وشرح رئيس حزبها "الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية" وين هتين في منشور على موقع فيسبوك أن الزعيمة البورمية "تركت هذه الرسالة للشعب" بعد أن كانت الشائعات حول الانقلاب تنتشر في البلاد في الأيام الأخيرة. وأعلن الجيش حال الطوارئ لمدّة عام وعيّن جنرالا كرئيس موقّت للبلاد.
حل الخلافات بعد الانقلاب
دعت بكين الإثنين كافة الأطراف في بورما إلى "حلّ الخلافات" بعد أن استحوذ الجيش على السلطة واعتقل الزعيمة أونغ سان سو تشي.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وينبين في مؤتمر صحافي إن "الصين جارة صديقة لبورما وتأمل أن تحلّ الأطراف المختلفة في بورما خلافاتها ضمن الإطار الدستوري والقانوني لحماية الاستقرار السياسي والاجتماعي".
الاتحاد الأوروبي يدين بشدة
وندّد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال الإثنين "بشدة" في تغريدة بالانقلاب الذي نفّذه الجيش في بورما مطالباً بالإفراج عن "جميع الذين اعتُقلوا بشكل غير قانوني".
وكتب ميشال في تغريدة "أدين بشدة الانقلاب في بورما وأدعو العسكريين إلى الإفراج عن جميع الذين اعتُقلوا بشكل غير قانوني أثناء مداهمات في أنحاء البلاد. يجب احترام نتيجة الانتخابات واستعادة العملية الديمقراطية".