الحياة تعود لـ"منفذ عرعر" العراقي بعد 30 عاما من الإغلاق
أعلنت هيئة المنافذ العراقية الحدودية، أن منفذ عرعر، سيفتتح الأربعاء، بدخول 15 حافلة سعودية محملة بالمساعدات الطبية إلى العراق.
وأضافت الهيئة العراقية، أنها تسعى إلى افتتاح معبر آخر مع الرياض.
وقال عمر الوائلي، مدير هيئة المنافذ العراقية الحدودية، في تصريح ، تابعته "العين الإخبارية"، إن افتتاح منفذ عرعر العراقي مع منفذ جديدة السعودي البري، الأربعاء، يؤكد أن علاقات العراق والسعودية، علاقات تاريخية راسخة.
وتابع: الافتتاح سيكون وسط حضور رسمي ممثلاً برئيس الوفد وزير الداخلية عثمان الغانمي، وعدد من مسؤولي المنافذ الحدودية، ومحافظي الأنبار، وكربلاء.
المنفذ جاهز
وأوضح الوائلي، أن المنفذ العراقي جاهز بنسبة 100% بعد التحسين والإنشاءات التي تحملت تكلفتها السعودية، وسيكون التبادل داخل المنفذ مع جاهزية ساحة التبادل التجاري من جانب السعودية.
وأضاف، أن 15 حافلة محملة بالمساعدات الطبية والأدوية، مهداة من السعودية، للشعب العراقي ستدخل الأربعاء من المنفذ بشكل رسمي.
وتابع مدير هيئة المنافذ، أنه خلال الأيام المقبلة، سيكون مستوى التبادل التجاري على المستوى فيما يخدم مصلحة البلدين الشقيقين.
ووصف هذه التطورات بـ"الخطوات المهمة التي ستنعكس آثارها إيجاباً على دول الخليج العربي بشكل عام".
وأضاف الوائلي، نحن متحمسون لهذا الافتتاح، ونأمل في قادم الأيام أن نفتح المنفذ الآخر الجميمة قرب رفحاء، لأن البضائع السعودية ذات أهمية كبيرة للمستهلك العراقي، وسنكون على استعداد كامل للتعاون مع الجانب السعودي في عملية الاستيراد والتصدير.
وكانت العمليات العراقية المشتركة، أعلنت السبت الماضي، إنجاز جميع الإجراءات الأمنية الخاصة بافتتاح منفذ عرعر الحدودي مع السعودية، فيما أشارت إلى أن الجيش سيتولى مهام التأمين والحماية.
وأكدت، أن إجراءات عملية التبادل التجاري في المنفذ، مؤمنة بشكل كامل حالياً، ولا توجد أي مشكلة بخصوص التعاون مع المملكة العربية السعودية بخصوص فتح المنفذ.
وكان السفير السعودي في بغداد، عبدالعزيز الشمري، أكد الخميس الماضي، أن "افتتاح المنفذ يمثل شريان خير وبداية حقيقية، لعلاقات تجارية مميزة بين الرياض وبغداد".
وأضاف: أن "المنفذ سيكون رافداً للاقتصاد، وباباً من أبواب التواصل بين البلدين، وداعماً لوصول المنتجات السعودية للعراق بأسهل الطرق وأقل التكاليف".
وتبنت المملكة السعودية ، إعادة تأهيل المنفذ الحدودي مع العراق، ضمن ما يعرف بـ"هدية الملك "، التي تأتي تدشيناً لعهد جديد من العلاقات بين البلدين بعد قطيعة دبلوماسية استمرت نحو أكثر من عقدين من الزمن.
ومنفذ عرعر بين العراق والسعودية أغلق أثناء حرب الخليج الثانية عام 1990، وأعيد افتتاحه مرة أخرى عام 2013 بشكل جزئي وضمن نطاق محدود، لكنه أغلق مجدداً بعد سيطرة تنظيم داعش على مدن غرب وشمال العراق قبل 6 سنوات.
aXA6IDE4LjExOS4xNjIuMjI2IA== جزيرة ام اند امز