فك لغز ألمع ظواهر الكون
منذ اكتشافها في عام 2018، فاجأت العابرات الضوئية الزرقاء السريعة (FBOTs) المراقبين وأربكت علماء الفيزياء الفلكية.
هذه الأجسام الغامضة شديدة السخونة لدرجة أنها تتوهج باللون الأزرق، وهي ألمع ظاهرة بصرية معروفة في الكون، ظلت أصولها غير معروفة، غير أن فريق الفيزياء الفلكية، التابع لجامعة "نورث وسترن"، يقدم تفسيراً جديداً وجريئاً لأصل هذه الحالات الشاذة الغريبة.
ويعتقد علماء الفيزياء الفلكية في دراستهم الجديدة المنشورة في 11 أبريل/نيسان بدورية "الإخطارات الشهرية للجمعية الفلكية الملكية"، أن العابرات الضوئية الزرقاء السريعة، يمكن أن تنتج من شرانق التبريد النشطة التي تحيط بالتدفقات الخارجية التي أطلقتها النجوم المحتضرة، وهذا يمثل أول نموذج للفيزياء الفلكية يتوافق تمامًا مع جميع الملاحظات المتعلقة بتلك العابرات الضوئية.
ويشرح الباحثون خلال الدراسة نموذجهم الجديد، قائلين، إنه "عندما يحتضر نجم ضخم، يمكنه إطلاق تدفقات من الحطام إلى الخارج بمعدلات تقترب من سرعة الضوء، تصطدم هذه التدفقات الخارجية، أو النفاثات، في طبقات منهارة للنجم المحتضر لتشكل (شرنقة) حول النفاثات".
ويوضح النموذج الجديد أنه عندما تدفع النفاثات الشرنقة للخارج - بعيدًا عن قلب النجم المنهار - فإنها تبرد، وتطلق الحرارة التي تظهر كانبعاث مرصود في شكل "العابرات الضوئية الزرقاء السريعة FBOT".
ويقول أوري جوتليب من "نورث وسترن" الذي قاد فريق الدراسة: تبدأ النفاثات في عمق نجم ثم تشق طريقها للهروب، وبينما تتحرك النفاثات عبر النجم، فإنها تشكل هيكلًا ممتدًا، يُعرف باسم الشرنقة، وتغلف الشرنقة النفاثات، وتستمر في فعل ذلك حتى بعد هروب النفاثات من النجم، وتهرب هذه الشرنقة بالنفاثات وعندما حسبنا مقدار الطاقة التي تمتلكها الشرنقة، اتضح أنها قوية مثل "العابرات الضوئية الزرقاء السريعة".