مفاجأة.. الطقس البارد لا يصيب الأطفال بالمرض بل يقوي مناعتهم
"يجب ارتداء الأطفال ملابس ثقيلة وإلا سيمرضون"، عبارة نسمعها على لسان الأمهات والجدات خاصة في الشتاء، ولازمة تعبر عن اعتقاد خاطئ.
وهناك اعتقاد منتشر بشكل كبير ولكنه في الواقع، أمراً خاطئاً، وهو أن البرد أو درجات الحرارة المنخفضة، يعتبر سببا مباشرا لإصابة الأطفال بنزلات البرد أو الإنفلونزا.
في الواقع، العكس هو الصحيح تماماً، فالأطفال الذين يلعبون في الهواء الطلق حتى في فصل الشتاء (وهم مرتدين ملابس مناسبة) يتمتعون بصحة أفضل.
وفقاً لموقع "greenme" الإيطالي، البرد ليس سبب الأمراض الموسمية المختلفة، ولكن الفيروسات والبكتيريا التي تنتشر وتتكاثر خاصة في البيئات المغلقة والمزدحمة للغاية، حيث يمكن أن ينتقل بسهولة من شخص إلى آخر، وذلك بفضل العطس والسعال وتبادل سوائل الجسم مثل اللعاب والجراثيم بين الأطفال.
لذلك لا تحدث أمراض الشتاء النموذجية بشكل مباشر من درجات الحرارة المنخفضة ولكن بسبب الديناميكيات المعدية أو انتقال الفيروسات أو البكتيريا التي تنتشر بشكل أفضل في البيئات المغلقة والمزدحمة.
وغني عن القول أن تواجد الأطفال في الهواء الطلق واللعب بالخارج حتى في فصل الشتاء يعد فكرة جيدة على وجه التحديد لأنه في هذه الظروف والأماكن المفتوحة، تقل فرصة ملامسة مسببات الأمراض لأن دوران الهواء يجعل تركيزها منخفضاً للغاية.
ولكن ليس ذلك فقط، فاللعب في الخارج يساعد على تقليل الإصابة بالمرض أيضاَ بفضل إنتاج فيتامين (د) الذي تستطيع أجسامنا تجميعه والحصول عليه بمساعدة أشعة الشمس.
بالإضافة إلى أن ميزة التعرض الأطفال لأشعة الشمس وإنتاج فيتامين د، يساعدهم ليس فقط على الحفاظ على لياقتهم البدنية ولكن أيضاً يساهم في تحسين مزاجهم، كما أنه يزيد من إفراز هرمون السيروتونين (ناقل عصبي مهم يؤثر على الدماغ وأجهزة الجسم الأخرى، وله تأثير في تنظيم الحالة المزاجية) في الدماغ.
ووفقاً لوثيقة وزارة الصحة في ولاية بنسلفانيا الأمريكية، فإن اللعب في الهواء الطلق في درجات حرارة منخفضة يعزز جهاز المناعة لدى الأطفال والبالغين.
بالإضافة إلى أنه مع تواجد الأطفال في الهواء الطلق، تقل فرص الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي.
وهذا هو السبب في أن الأطفال الذين يلعبون في الهواء الطلق حتى في الشتاء يمرضون (إحصائياً) بشكل أقل.
ملابس الأطفال المناسبة في الشتاء
لعب الأطفال بأمان في البرد يعتمد على نوع معين من الملابس، لذلك لا ضرر من تواجد الأطفال في درجات الحرارة المنخفضة طالما أنهم محميون بدرجة كافية بالملابس حسب درجة الحرارة الخارجية.
ومن المهم الانتباه إلى أكثر مناطق الجسم حساسية مثل الأذنين والرأس والحلق. ولذلك، فإن الملحقات الشتوية مهمة للغاية مثل القبعة والوشاح وربما غطاء للأذنين.
بالإضافة إلى الجاكيت المقاوم للماء والرياح، لمنع الرطوبة من دخول جسم الطفل.