الانهيار مستمر.. إيران تحجب بياناتها النفطية للشهر العاشر
إيران تواصل حجب بيانات صادراتها النفطية عن المؤسسات الرسمية، في مؤشر لأزمة الصادرات التي انهارت بفعل العقوبات الأمريكية.
واصلت إيران حجب بيانات صادراتها النفطية عن المؤسسات الرسمية، في مؤشر لأزمة الصادرات التي انهارت بفعل العقوبات الاقتصادية الأمريكية المفروضة على طهران منذ أغسطس/آب 2018.
وأوردت المبادرة المشتركة لمنتجي النفط الخام "جودي"، بيانات حديثة، اليوم الإثنين، أظهرت أن طهران لم تزودها ببيانات صادراتها النفطية منذ أغسطس/آب 2018، حتى نهاية مايو/أيار الماضي (أحدث بيانات).
- صحيفة ألمانية: أوقفوا التصدير لإيران فورا.. اقتصادهم في يد نظام قاتل
- ناقلات بضائع إيرانية تفشل في العودة من البرازيل بسبب العقوبات
وكان شهر يوليو/تموز 2018، آخر شهر تعلن فيه طهران عن بيانات صادراتها النفطية، إذ بلغت حينها 2.16 مليون برميل يومياً، مقارنة مع 2.26 مليون برميل يومياً في يونيو/حزيران السابق له.
ودفعت العقوبات الأمريكية إلى تراجع حاد في صادرات إيران النفطية، لأنها تطول الشركات والدول التي تتعامل مع النظام الإيراني في أي من مجالات إنتاج وتكرير وتصدير النفط الخام ومشتقاته.
وبحسب بيانات "رفينيتيف ايكون"، التي تتبع حركة الخام حول العالم، فقد تراجعت صادرات النفط الإيرانية في مايو/أيار الماضي إلى 400 ألف برميل يومياً.
ويحيط الغموض بصادرات إيران النفطية، بسبب توقف طهران عن أن تبلغ أوبك بأرقام إنتاجها منذ فرض العقوبات الأمريكية في نوفمبر الماضي، الأمر الذي يزيد من صعوبة تقدير الأحجام، بسبب صعوبة الجزم بأن سفينة أبحرت إلى مستهلك بعينه.
وأظهر تقرير منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، الأسبوع الماضي، بناء على مصادر ثانوية حصلت عليها، أن إنتاج إيران النفطي تراجع إلى 2.22 مليون برميل يومياً في يونيو/حزيران الماضي.
وهبط إنتاج إيران من النفط الخام في يونيو/حزيران الماضي، مقارنة مع 2.37 مليون برميل في مايو/أيار 2019، و3.79 مليون برميل في يونيو/حزيران 2018، وفق البيانات الرسمية للمنظمة التي اطلعت عليها "العين الإخبارية".
ويواصل إنتاج إيران النفطي هبوطه لأدنى مستوياته المسجلة منذ نهاية تسعينيات القرن الماضي، وفق مسح أجرته "العين الإخبارية"، بالرجوع إلى البيانات التاريخية لمنظمة أوبك والمنشورة على موقعها الإلكتروني.