انهيار الريال اليمني يغلق منافذ بيع الوقود.. إضراب إجباري
ألقى انهيار الريال اليمني أمام الدولار بظلاله على أسعار المحروقات في البلاد، ما أدى إلى إغلاق منافذ للبيع في مناطق متعددة.
وتسبب انهيار الريال اليمني في وصول سعر صفيحة الوقود سعة 20 لترا إلى أكثر من 16 ألف ريال يمني (يعادل 14 دولارا أمريكيا)؛ ما فاقم معاناة المواطنين المعيشية.
وإزاء هذا الوضع، قرر اتحاد ملاك محطات الوقود في محافظات "عدن، لحج، أبين، والضالع"، تعليق عملهم والإضراب الشامل، بدءًا من يوم غدٍ الثلاثاء.
يأتي ذلك احتجاجًا على تدهور سعر العملة المحلية، وارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي، والذي ألقى بظلاله على تسعير المشتقات النفطية.
كانت اليمن قد أعلنت تحرير أسعار الوقود في عام 2018، وخضوعها لتداولات أسعار الصرف، والدولار تحديدا، وذلك بعد عقود من الدعم الحكومي لهذه السلعة الضرورية.
تدهور سعر الريال اليمني
وقال بيان صادر عن اتحاد ملاك محطات الوقود في المحافظات الأربع، تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه: إن الإضراب الإجباري يأتي على خلفية تدهور سعر صرف العملة المحلية، وارتفاع أسعار الوقود والمشتقات النفطية بشكل كبير و”جنوني”.
وأكد البيان أن تعليق العمل في المحطات الخاصة يأتي للضغط على الجهات المعنية وحثها على وضع حلول للتردي الحاصل في أسعار الوقود، وتأثيرات تدهور سعر الريال اليمني على سوق المشتقات النفطية.
وخلال اليومين الماضيين، توقعت مصادر في شركة النفط اليمنية وصول سعر صفيحة الوقود سعة 20 لترا، إلى حدود 18 ألف ريال يمني في قادم الأيام (15 دولار تقريبا).
ويتأثر سوق المشتقات النفطية في اليمن بأسعار الصرف، في ظل وصول سعر صرف الدولار الأمريكي الواحد في مدينة عدن والمحافظات المحررة إلى قرابة 1200 ريال يمني.
وانعكست هذه الارتفاعات على الأوضاع المعيشية والخدمية في البلاد، عقب ارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية الأساسية.
ارتفاع أسعار الوقود في اليمن
وفي هذا الشأن، قالت جمعية المخابز والأفران في عدن، إنها تدرس إضرابا محتملا بعد ارتفاع أسعار المواد الداخلة في صناعة الخبز، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الوقود المشغل للأفران.
وقالت الجمعية في بيان، رصدته "العين الإخبارية" إن أمامها خيارين، إما رفع سعر الخبز "الروتي"، أو الإضراب حتى تستجيب الجهات المعنية وتتدخل لإيقاف تدهور سعر الصرف.
الجمعية قدمت اعتذارها للمواطنين، كونها وجدت نفسها مضطرة لهذه الإجراءات التي ستقوم بها ما لم تتحرك المؤسسات المعنية في هذا المجال.
وكانت عدد من المخابز والأفران في مدينة عدن قد أغلقت أبوابها خلال الشهر الماضي، بعد عجز القائمين عليها على مواكبة الارتفاعات في أسعار للمواد الداخلة في صناعة الخبز.
aXA6IDMuMTI4LjIwMS4yMDcg جزيرة ام اند امز