وضع في روسيا مؤخرا تمثال فيليكس دزيرجينسكي مؤسس الشرطة السرية السوفياتية في مقر الاستخبارات الخارجية الروسية بموسكو.
وينظر للخطوة باعتبارها محاولة لإحياء تراث الاتحاد السوفياتي.
والتمثال نسخة طبق الأصل تقريبا من تمثال "فيليكس الحديدي"، الرجل المسؤول عن هذه الشرطة، الذي ظل قائما لعقود في العاصمة الروسية في ساحة لوبيانكا، مقر الـ"كي جي بي" ومن ثم جهاز الأمن الفيدرالي الروسي.
تم إنزال التمثال الأول الذي وضع عام 1958، في أغسطس/آب 1991 على يد حشد من سكان موسكو أثناء الأحداث التي أدت إلى انهيار الاتحاد السوفياتي.
وكان فيليكس دزيرجينسكي نبيلا بولنديا اعتنق الفكر الشيوعي البلشفي، وساعد في إرساء أسس النظام الذي قاده فيما بعد جوزيف ستالين، وصار بطلا في نظر وكالة التجسس الروسية.
بعد سقوط جدار برلين عام 1989، أطيح بتمثاله وسط هتافات في بولندا، ومع انهيار الاتحاد السوفياتي نفسه في عام 1991، أطيح بنصب تذكاري لدزيرجينسكي خارج مقر المخابرات السوفياتية (كي جي بي) في ميدان لوبيانكا في موسكو وسط فرحة غامرة من قبل الكثيرين.
لكن فيليكس دزيرجينسكي عاد الآن، ليقف إلى المكان المحبب إلى قلبه وسط وكالة التجسس الروسية.
احتفل سيرجي ناريشكين، رئيس جهاز المخابرات الخارجية الروسية، بإزاحة الستار عن التمثال يوم الإثنين خارج مقر ياسينيفو في جنوب موسكو.
وقال ناريشكين في ذكرى ميلاد دزيرجينسكي: "أيها الزملاء، إن التمثال الذي نقف أمامه هو نسخة مصغرة بعض الشيء من النصب التذكاري الشهير لدزيرجينسكي الذي كان يقف في ساحة لوبيانكا في موسكو عام 1958".
بصفته رئيسًا للشرطة السرية في عهد لينين ثم ستالين من عام 1917 حتى وفاته عام 1926، قاد دزيرجينسكي حملة الترهيب والاعتقالات والعنف والإعدامات التي أصبحت تُعرف باسم "الإرهاب الأحمر".