قيادي بنداء تونس: دعوات التظاهر "أحقاد" والشعب رفض التطرف
اعتبر الدعوة لرفض قانون المصالحة "مثيرة للتعجب"
الأديب الجبالي، عضو الأغلبية الرئاسية بنداء تونس، قال إن الدعوات التي تنادي بعدم المصادقة على قانون المصالحة مثيرة للتعجب.
قال الأديب الجبالي، عضو الأغلبية الرئاسية بنداء تونس وأحد مؤسسي حملة "تونس تتصالح"، إن الدعوات التي تنادي بعدم المصادقة على قانون المصالحة مثيرة للتعجب.
واعتبر الجبالي، في تصريحات لبوابة "العين" الإخبارية، أن المصالحة كانت من أهم محاور البرنامج الرئاسي للرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي، والحملة الرئاسية كانت متحورة حول طي صفحة الماضي والتصالح.
وأضاف أن الشعب التونسي انتخب الرئيس السبسي بناء على برنامج واضح وأهم محاوره خلق توازن سياسي والمصالحة، وعلى من يسمون أنفسهم معارضة في مجلس النواب عليهم الالتزام بقواعد الديمقراطية التي لا يفوتون فرصة إلا وتحدثوا عنها وعليهم أيضاً احترام التمثيلية البرلمانية داخل المجلس.
وتابع أن من يدعون لانتخابات مبكرة مثل المرزوقي عليه أن ينتصر في انتخابات الرئاسة عام 2019، كما أن الشعب التونسي عبر عن رفضه للرجعية والإقصاء والتطرف في انتخابات العام 2014، واختار التوافق بين المحافظين والجمهوريين.
وأوضح الجبالي أن قانون المصالحة لا بد أن تطرأ عليه بعض التعديلات، مشيراً إلى أنه لا يشمل أصهار بن علي وأصحاب الأملاك، بل سيشمل الموظفين ورجال الأعمال المتعثرين، لأن ذلك سيحيي الميزانية في تونس وينعش اقتصادها.
وأكد السياسي التونسي، أن المبالغ غير المسددة للبنوك التونسية ستعود حال المصالحة، بالإضافة إلى نسبة 5% وستوجه للجهات الداخلية، موضحاً أن هذا سيؤدي إلى نزيف ابتزاز رجال الأعمال التونسيين وطي صفحة الماضي نهائياً والقطع مع المظالم.
وعن دعوات التظاهر والنزول في الشارع التي أعقبت خطاب الرئيس السبسي الأخير، قال الجبالي، إنها مجرد أحقاد ونزيف الخسارة في الانتخابات التي لم تنتهِ بعد، ومن يدعون للنزول جميعهم من أنصار الرئيس المخلوع عبر الانتخابات ومن لديهم أجندات خارجية.
وأشار إلى أن ربط نزول الجيش التونسي لتأمين المنشآت النفطية بقمع المظاهرات حسبما زعم البعض لا أساس له من الصحة، ومن يروج لهذا يريد توتر العلاقة بين مؤسسات الدولة والشعب التونسي الواعي.
وأوضح الجبالي أن نزول الجيش جاء حفاظاً على الاستقرار واستمرارية النشاط الاقتصادي، مع الوضع في الاعتبار أن من حق أي مواطن الاعتصام بطريقة سلمية دون أن يتسبب هذا في إيقاف عجلة الإنتاج.