"الشباب الليبي" يؤكد دعمه الكامل للجيش في مواجهة التدخل التركي
اختتم في مدينة درنة الليبية ملتقى شباب ليبيا في نسخته الثانية تحت شعار "الرؤية الشبابية المستقبلية الداعمة للقوات المسلحة"
اختتم في مدينة درنة (شرق)، الثلاثاء، ملتقى شباب ليبيا في نسخته الثانية تحت شعار "الرؤية الشبابية المستقبلية الداعمة للقوات المسلحة"، مؤكدا دعم الجيش في مواجهة التدخل التركي بالبلاد.
وشاركت كافة المدن والمناطق الليبية في الملتقى الذي يهدف إلى تمكين الشباب، ولم شملهم في ظل الظروف الراهنة التي تعيشها البلاد، خاصة مع مخاطر التدخل التركي الذي يسعى لإثارة الفتنة وضرب النسيج المجتمعي.
وناقش المشاركون في الملتقى الذي انطلق 11 يناير/كانون الثاني الجاري عدة محاور، منها دور الشباب في مكافحة الإرهاب الإلكتروني والمشروعات الصغرى والمتوسطة، ودور الشباب في المصالحة الوطنية.
وحضر الملتقى عدد من الشخصيات الهامة والمسئولين في درنة، ومن بينهم المستشار السياسي للقيادة العامة خالد الترجمان، ووكيل وزارة الثقافة والمجتمع المدني بالحكومة الليبية المؤقتة محمود امجبر، وآمر مجموعات عمر المختار اللواء سالم أرفادي.
وفي ختام الملتقى، أكد المشاركون دعمهم الكامل للقوات المسلحة، ورفضهم التدخل التركي، والوقوف في وجه كل من يحاول المساس بأمن ليبيا، والتمسك بوحدة الوطن وسلامة أراضيه.
وفي سياق متصل، من المقرر أن تعقد وزارة الخارجية والتعاون بالحكومة الليبية المؤقتة، بالتنسيق مع المنظمة العربية الأفريقية للشباب، المؤتمر الشبابي الدولي الأول تحت شعار "الشباب.. السلام.. التنمية والإعمار" في الفترة من 21 وحتى 23 مارس/آذار القادم بمدينة بنغازي (شرق).
وقال عادل المجبري، رئيس اللجنة التحضيرية، إن المؤتمر سيناقش دراسة الأوضاع الفكرية والاجتماعية للشباب في المجتمع الليبي، بالإضافة إلى تناول أبرز الأزمات التي تواجه الشباب وتعوق مشاركتهم في تحقيق التنمية.
وأوضح أن المؤتمر يهدف إلى تقديم آليات عمل مدروسة لمواجهة مشكلات الشباب، وتفعيل دورهم في المساهمة في برامج التنمية، وكذلك توعية الشباب بأهمية قيم البناء والتنمية، ودورها في الإعمار والأمن الاجتماعي.
ومنذ أبريل/نيسان الماضي، ينفذ الجيش الليبي عمليات ضد المليشيات الإرهابية القابعة في طرابلس ويترأسها فايز السراج.
وأحرز الجيش الليبي تقدما واسعا وسيطر على مساحات كبيرة في العاصمة، ما دفع السراج للجوء إلى أردوغان لحمايته ومواجهة الجيش الليبي.
ولمواجهة ذلك، وقع السراج وأردوغان في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي مذكرتي تفاهم حول ترسيم الحدود البحرية وتعزيز التعاون الأمني والعسكري.
وقوبلت تلك الخطوة برفض محلي وإقليمي ودولي كبير، حيث وصف البرلمان الليبي توقيع السراج ذلك بـ"الخيانة العظمى"، فيما طالب رئيسه جامعة الدول العربية والأمم المتحدة بسحب الاعتراف من حكومة الوفاق وعدم أحقية السراج بتوقيع مثل تلك الاتفاقيات.
وتنخرط تركيا في دعم حكومة فايز السراج بالعاصمة الليبية طرابلس والتنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة التابعة له بالمال والسلاح، على الرغم من قرار مجلس الأمن الدولي بحظر توريد السلاح إلى ليبيا منذ 2011.
ومنذ بدء عملية "طوفان الكرامة" التي أطلقها الجيش الليبي في أبريل/نيسان الماضي لتحرير طرابلس من التنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة أسقطت القوات المسلحة أكثر من 30 طائرة تركية مسيرة تابعة للمليشيات.