لإدانة لندن.. زوج محتجزة بإيران "يواصل" الإضراب عن الطعام
قال زوج بريطانية محتجزة بإيران إنه "سيواصل" إضرابه عن الطعام الذي بدأه قبل أسبوعين لإدانة "تقاعس" لندن و"فشلها" في الإفراج عن زوجته.
وصرح ريتشارد راتكليف خلال وقفة احتجاجية نظمت لدعم إضرابه الذي بدأه الأحد 24 أكتوبر/ تشرين الأول تحت نوافذ وزارة الخارجية البريطانية "هذه ليست مزحة بل إضراب عن الطعام".
واستنكر "الوضع القائم غير المقبول" أمام شعار "حرر نازنين" مكتوب بشموع صغيرة، وذلك بعد ثلاثة أسابيع من خسارة زوجته استئناف إدانتها الأخيرة أمام القضاء الإيراني.
أوقفت الإيرانية البريطانية البالغة 43 عاما في 2016 أثناء زيارتها عائلتها في طهران، وهي مديرة مشروع في مؤسسة تومسون رويترز، الذراع الخيرية لوكالة الأنباء التي تحمل الاسم نفسه.
اتهمت راتكليف بالتآمر لقلب النظام الإيراني، وهو ما نفته بشدة، وحُكم عليها بالسجن خمس سنوات.
بعدما أمضت هذه العقوبة، حُكم عليها في نهاية أبريل/ نيسان بالسجن لمدة عام وحظر عليها مغادرة إيران لمدة عام بسبب مشاركتها في مسيرة أمام السفارة الإيرانية في لندن عام 2009.
وخسرت زاغري-راتكليف الاستئناف في منتصف أكتوبر/ تشرين الأول، ما أثار مخاوف من إعادتها إلى السجن بعد أن سُمح لها بمغادرته شرط وضع سوار إلكتروني في مارس/ آذار 2020 على خلفية تفشي كوفيد-19.
ويعتبر ريتشارد راتكليف أن زوجته وجدت نفسها رهينة "صراع بين الدولتين" بسبب دين قديم بقيمة 400 مليون جنيه إسترليني (467 مليون يورو) ترفض لندن تسويته منذ الإطاحة بشاه إيران عام 1979.
وبدأ الإضراب عن الطعام، وهو الثاني له منذ 2018، في مواجهة "نوع من التقاعس" من الحكومة البريطانية و"فشل استراتيجيتها" للإفراج عن زوجته.
وقال إن "النشاط البدني يتباطأ عندما تبدأ إضرابا عن الطعام، لذلك لم أعد أشعر بالبرد"، مشيرا إلى "لطف" المؤيدين الذين أرسلوا له "أوشحة وقبعات وملابس دافئة".
رغم ذلك، فإن ريتشارد راتكليف "ينوي الاستمرار الأسبوع المقبل، ولا سيما أن الإيرانيين سيرسلون وفدا إلى غلاسكو" في إسكتلندا لحضور مؤتمر المناخ كوب26.