الأمم المتحدة تطلق إنذارا بشأن المناخ قبل مؤتمر في بولندا
درجات حرارة الأرض تتجه إلى الارتفاع بين 3-5 درجات مئوية هذا القرن، بينما المستهدف عالميا أن ترتفع درجتين مئويتين أو أقل.
حذر خبراء طقس في الأمم المتحدة من ارتفاع مستوى سطح البحر وأزمة غذاء وشيكة بسبب الاحتباس الحراري.
جاء ذلك خلال إدلائهم ببيان أولي عن المناخ في عام 2018 قبل أيام من مؤتمر مهم سيعقد في بولندا، الأحد، وهي إحدى أكثر المناطق تلوثاً باستخراج الفحم في أوروبا.
وتهدف المحادثات إلى وضع "كتاب قواعد" عن كيفية تنفيذ اتفاق باريس، الذي قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن بلاده ستنسحب منه.
ووفقاً للبيان الصادر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تتجه درجات حرارة الأرض إلى الارتفاع بين 3-5 درجات مئوية هذا القرن، بينما المستهدف عالمياً أن ترتفع درجتين مئويتين أو أقل.
وأكد علماء ضرورة ألا ترتفع درجات الحرارة بأكثر من درجتين مئويتين تجنباً لتغيرات حادة في الطقس، وارتفاع مستوى سطح البحر، وانقراض أنواع من النباتات والحيوانات، بينما ستجني البشرية فوائد أكبر إذا ارتفعت درجات الحرارة 1.5 درجة مئوية فقط.
وقال بيتري تالاس، الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، إن السنوات الـ4 الماضية هي الأكثر حرارة منذ بدء تسجيل درجات الحرارة خلال العقد الذي بدأ في يناير/كانون الثاني عام 1850، مضيفاً أن العام المقبل ربما يكون أكثر حرارة من العام الجاري.
وأشار إلى أن مستويات غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي هي الأعلى خلال 3 ملايين عام، موضحاً أن اختفاء هذا الغاز يمكن أن يحتاج إلى آلاف السنين.
وأضاف تالاس أن أحوال الطقس غير المتوقعة يمكن أن تتسبب في أزمات غذاء تضاعفها الزيادة السكانية، وأن ارتفاع مستوى سطح البحر يمكن أن يهدد المناطق السكانية الساحلية في آسيا، وكذلك المدن الكبيرة مثل لندن ونيويورك.
وفي مؤتمر المناخ بباريس عام 2015، تعهدت دول العالم بالعمل للحد من ارتفاع درجات الحرارة وألا ترتفع بأكثر من درجتين مئويتين، وهو ما يتطلب خفضاً كبيراً في استخدام الوقود الأحفوري المتسبب أساساً في الاحتباس الحراري.