الكونغو والأمم المتحدة تحاصران الإيبولا بـ"فرق طوارئ"
جمهورية الكونغو الديمقراطية تسابق الزمن للحيلولة دون خروج فيروس الإيبولا عن السيطرة كما حدث في غرب أفريقيا بين عامي 2014 و2016.
أعلنت جمهورية الكونغو الديمقراطية ووكالات في الأمم المتحدة، الأحد، أنها بدأت في نشر فرق طوارئ من المتخصصين مطلع الأسبوع، لمحاولة منع تفشي وباء الإيبولا الذي يُشتبه في أنه أصاب أكثر من 30 شخصا.
وبحسب رويترز، تم الإبلاغ عن أحدث حالة، الجمعة، في إقليم إكواتور في شمال غربي البلاد الذي زاره وزير الصحة أولي إلونجا كالينجا، السبت، مع مسؤولين من منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف).
ونُقل عن كالينجا قوله في بيان مشترك عقب زيارة لعاصمة الولاية: "يجب أن نحشد جهودنا بسرعة، ونواكب أنفسنا مع خطة الرد الحكومية لمكافحة هذا الانتشار الجديد بفاعلية".
وأبلغت الكونغو للمرة الأولى عن التفشي المتركز حول قرية إيكوكو إيمبنجي قرب بلدة بيكورو، الثلاثاء. وبلغ عدد الحالات المشتبه بها والمرجحة والمؤكدة 32 حالة، بما يشمل 18 حالة وفاة منذ الرابع من أبريل/نيسان.
ولم يتم بعد ربط حالات توفيت في يناير/كانون الثاني بالانتشار الحالي للمرض، ويسابق المسؤولون الزمن للحيلولة دون خروج الفيروس عن السيطرة، كما حدث في غرب أفريقيا بين عامي 2014 و2016 عندما قتلت الإيبولا أكثر من 11300 شخص في غينيا وسيراليون وليبيريا. وتعرضت منظمة الصحة العالمية لانتقادات بشأن رد فعلها لانتشار المرض، ما دفعها إلى التحرك بسرعة.
وعانت الكونغو من تفشي الإيبولا 8 مرات من قبل، لكن الطبيعة الجغرافية النائية وقلة المواصلات جعلت المرض يخبو بدلا من انتشاره وتحوله لأزمة على المستوى الوطني، لكن قرب مركز هذا الانتشار من نهر الكونغو، وهو مسار نقل كبير وشريان حياة للعاصمة كينشاسا وبرازافيل عاصمة جمهورية الكونغو المجاورة، يجعل الانتشار لمناطق أوسع مرجحا.
وانتشر المرض الذي يتسبب في حمى نزفية بالفعل في 3 مواقع منفصلة تقع على مساحة 60 كيلومترا أو أكثر من الإقليم.
ويؤكد مسؤولون أن الخطر المباشر يهدد عاصمة الإقليم مبانداكا التي يسكنها نحو مليون نسمة، ورفعت دول الجوار التسع حالة التأهب، تحسبا لعبور المرض الحدود خصوصا جمهورية الكونغو وأفريقيا الوسطى.
وقال ألارانجار يوكويدي، ممثل منظمة الصحة العالمية بجمهورية الكونغو الديمقراطية: "المنظمة تعزز من وجودها، وأرسلت نحو 12 من علماء الأوبئة سيتوزعون على محاور مبانداكا وبيكورو وإبوكو للتحقق من البلاغات".