الجزائر.. بدء حملة الانتخابات البرلمانية والكونجرس يتابع
وفد من الكونجرس الأمريكي يلتقي سياسيين جزائريين لمتابعة الاستعدادات للانتخابات التشريعية المقبلة.
تنطلق اليوم الأحد بالجزائر الحملة الانتخابية لسادس استحقاق برلماني منذ تبني الجزائر التعددية الحزبية، والتي سبقتها دعوات وبرامج توعية رسمية وحزبية لحث الناخبين على المشاركة في هذه الانتخابات المقررة في 4 مايو/أيار المقبل.
وقبيل 24 ساعة من انطلاق الحملة الانتخابية، تواجد وفد من الكونجرس الأمريكي وأعضاء من لجنة الشؤون الخارجية بالجزائر على مدى 3 أيام للقاء رؤساء الأحزاب السياسية وممثلي المجتمع المدني، بحضور السفيرة الأمريكية في الجزائر جوان بولاشيك، وسيناقش الكونجرس الأمريكي ملف الاستحقاقات المقبلة، وكل التطورات التي تشهدها الساحتان السياسية والاقتصادية في البلاد.
وحل الوفد الأمريكي بالجزائر، عشية انطلاق الحملة الانتخابية، في زيارة تهدف إلى الوقوف على منسوب شفافية الاستحقاق المقبل، والاطلاع عن قرب على التحضيرات الأولية لهذا الموعد.
وسيلتقي أعضاء من الكونجرس الأمريكي -حسب بيان لسفارة الأمريكية في الجزائر تناقلته وسائل إعلام محلية- رؤساء الأحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات المقبلة، وممثلين عن المجتمع المدني ومسؤولين حكوميين في أعلى مستوى.
وبدأ استعداد الجزائر لإجراء الانتخابات النيابية منذ أسابيع بحملة رسمية ضخمة قادتها وزارة الداخلية والمنظمات المحلية تحت شعار "سمّع صوتك"، في شكل إعلانات في الطرقات والتلفزيون والإذاعات الحكومية إلى جانب تصريحات رسمية تحث على ضرورة المشاركة في الاقتراع.
ويشارك في هذا السباق حسب أرقام رسمية 53 حزباً وعشرات القوائم لمستقلين، وتستمر الحملة الانتخابية 3 أسابيع لكسب تأييد أكثر من 23 مليون ناخب.
وفي آخر انتخابات نيابية قبل 5 سنوات، سجلت إحصاءات وزارة الداخلية الجزائرية عزوفا نسبيا عن التصويت، حيث بلغت نسبة المشاركة 43% رغم الشعارات والحملات الترويجية التي قامت بها السلطات الرسمية.
وحددت الجزائر الرابع من مايو/أيار المقبل موعدا لإجراء سادس انتخابات نيابية تعددية في البلاد منذ إقرار دستور الانفتاح السياسي عام 1989.
في السياق نفسه، طالب وزير الاتصال (الإعلام) في الجزائر، حميد قرين، وسائل الإعلام بعدم منح المقاطعين للانتخابات فرصة الحديث أو تغطية أخبارهم أو أنشطتهم، مطالبا بـ"غلق الباب أمام كل الأصوات المنادية بمقاطعة الانتخابات".
وقال الوزير في تصريحات على هامش ندوة صحفية شارك فيها أمس الثلاثاء، إن الصحافة الجزائرية "مطالبة بالتحلي بالمسؤولية وبأخلاقيات المهنة والاحترافية"، ومن ذلك ألّا تكون مكبرّات صوت للمقاطعين، قائلا إن توجيهات رئيس الجمهورية عبدالعزيز بوتفليقة، تدفع في إطار "خلق إعلام موضوعي ونزيه تراعي فيه المصلحة العليا للوطن".
وبرر قرين طلبه منع المقاطعين من الظهور في وسائل الإعلام بأن دولا معروفة بممارساتها الديمقراطية كسويسرا وبلجيكا وأستراليا تعتبر الانتخاب واجبا على كل مواطن، داعيا الصحفيين إلى "عدم الخضوع لسلطة المال"، متحدثا عن أن بعض أصحاب المال يستخدمون الصحافة في الهدم وليس البناء.
aXA6IDQ0LjIwMC45NC4xNTAg جزيرة ام اند امز