70 عضوا بالكونجرس يطالبون الإدارة الأمريكية بإنقاذ الفلسطينيين في غزة
وجّه 70 عضوا بالكونجرس الأمريكي رسالة إلى الإدارة الأمريكية، لاتخاذ إجراءات فورية؛ للتخفيف من الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة.
وجّه 70 عضوا في الكونجرس الأمريكي، رسالة إلى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، ومساعد الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي، طالبوا فيها الإدارة الأمريكية باتخاذ إجراءات فورية للتخفيف من الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة.
وجاء في نص الرسالة، التي حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منها: "نطلب من الإدارة أن تتخذ إجراءات فورية للتخفيف من الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة.. لقد أدى عدم توفير الرعاية الطبية الكافية، والمياه النظيفة، والكهرباء الموثوقة، وغيرها من الضروريات، إلى أزمة إنسانية وأمنية معقدة".
وأضاف أعضاء الكونجرس، وهم جميعا من الحزب الديمقراطي، أن غزة يعيش فيها أكثر من 50% من الأطفال تحت مستوى خط الفقر، حيث يعيشون على 1.74 دولار أمريكي في اليوم. وأشار تقرير صادر عن الأمم المتحدة إلى أن 95% من المياه ليست صالحة للشرب، وحذرت العام الماضي من أن قطاع غزة قد يصبح "غير قابل للعيش" قبل عام 2020.
وكانت الإدارة الأمريكية الحالية قررت خفض الدعم المالي المقدم إلى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، في خطوة اعتبر الفلسطينيون أنها تهدف إلى شطب قضية اللاجئين الفلسطينيين.
وحتى ما قبل وصول الإدارة الأمريكية الحالية، كانت الولايات المتحدة الأمريكية الداعم الأكبر على مستوى العالم لوكالة (الأونروا) التي تقدم جزءا كبيرا من برامجها للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة، وأمس الثلاثاء، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها لم تتخذ قرارا نهائيا بشأن مستقبل الدعم الأمريكي لوكالة (الأونروا).
ولكن أعضاء الكونجرس حذروا من أن "يؤدي خفض دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إلى تفاقم المشاكل الإنسانية والأمنية في هذه المنطقة بلا داع".
وقالوا: "بصفتنا مؤيدين بقوة لالتزام الولايات المتحدة بأمان وكرامة الفلسطينيين والإسرائيليين، فإننا نحثكم على استعادة المساهمات الحيوية التي تقدمها الولايات المتحدة لوكالة الأونروا، وتحرير التمويل المعتمد للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) للبرامج الإنسانية".
وأضاف أعضاء الكونجرس: "نحن نعتقد أنه ينبغي على الولايات المتحدة أن تشجع جميع الأطراف على زيادة تدفق الكهرباء إلى غزة، لتلبية الحاجة الماسة إلى طاقة موثوقة، ويجب علينا أيضا دفع شركائنا لتخفيف الحصار على حركة البضائع والمعدات والأشخاص داخل وخارج الإقليم، وخاصة للمواد واللوازم المتعلقة بالمشاريع الحيوية مثل الأدوية ولوازم المستشفى ومعالجة المياه".
الرسالة أشارت أيضاً إلى إدراك "التحديات الأمنية والسياسية الخطيرة في غزة. ومع ذلك فإن دعم الولايات المتحدة لحقوق الإنسان الأساسية للفلسطينيين المقيمين في غزة، يجب ألا يكون دعما مشروطاً بالتقدم على هذه الجبهات".