دعوات في تونس لغلق "اتحاد القرضاوي".. أخطبوط إرهابي
الإرهاب هو أخطبوط خطير ومن بين أذرعه جمعية القرضاوي التي تمولها قطر وتنشط داخل جامعة الزيتونة
طالب حزب "الدستوري الحر" في تونس بغلق مقر اتحاد علماء المسلمين؛ لأدواره المشبوهة وارتباطه بالتنظيمات الإرهابية.
وتحت هاشتاق #لن_نصمت، لاقت الدعوة تأييدا واسعا وردود فعل بين عدد من أنصار الحزب وعدد من المفكرين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي.
وهددت رئيسة الحزب، عبير موسي، بنصب الخيام والاعتصام أمام مقر البرلمان (وسط العاصمة تونس) في حال عدم قيام حكومة هشام المشيشي بأي إجراءات لغلقه أو رفض القضايا من قبل القضاء.
ودونت موسي على صفحتها الرسمية على الفيسبوك: "لن نترككم تنفذون مخطط استعمار تونس ولن نسمح بسقوط جامعة الزيتونة بين براثن التنظيمات الدولية المشبوهة".
وأكدت موسي أن "الاتحاد الذي يرأسه الإرهابي يوسف القرضاوي قام بتوظيف واستغلال جامعة الزيتونة"، محذرة من اختراق الدولة التونسية عبر تنظيمات ومراكز ذات خلفية متطرّفة.
وأجمعت الآراء حول خطورة الأذرع الإخوانية في تونس، حيث كتبت الناشطة السياسية هاجر بن أحمد، على صفحتها الرسمية في الفيسبوك، أن "الدولة تتخاذل في مكافحة الجمعيات والخلايا النائمة التي تحرك خيوط الإرهاب".
وأشارت إلى أن "الإرهابيين مستفيدون من السياسة الجزائية غير الرادعة بعدم فتح قضاياهم أمام القضاء".
وأكدت على أن "الإرهاب هو أخطبوط خطير ومن بين أذرعه جمعية القرضاوي التي تمولها قطر وتنشط داخل جامعة الزيتونة".
كما كتبت النائبة في البرلمان، سميرة السايحي، تدوينة على فيسبوك وجهتها لأخت شهيد سوسة بالعملية الإرهابية التي نفذت في 6 سبتمبر /أيلول الماضي: "لا أملك إلا أن أعدك وأقول لك يا أخت الشهيد.. لا صلح لا تفاوض لا اعتراف.. بالغازين بالتتار الجدد.. لمن أدخل لنا وعلينا الإرهاب بكل أشكاله وأنواعه.. فاختلطت بنا.. الدماء والأنواء والدموع والعرق.. إنه لكفاح حتى النصر".
وعقب سقوط نظام زين العابدين بن علي، واعتلاء الإخوان السلطة افتتح في 2011 مقر لاتحاد العلماء المسلمين في تونس وبدأ أدواره المشبوهة عبر تقديم دروس دينية دون الانضباط بالمناهج الرسمية فالتصقت به تهم استقطاب الشباب للإرهاب.
والسبت الماضي، نظم "الدستوري الحر" مسيرة احتجاجية؛ للمطالبة بفتح ملف الإرهاب في تونس والعناصر الداعمة له.
وهتف أنصار الدستوري بضرورة محاسبة راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة الإخوانية، محملينه مسؤولية تنامي الإرهاب في تونس منذ سنة 2011.
ويحتل الحزب الدستوري الحر (16 مقعدا) المرتبة الأولى في سلم استطلاعات الرأي في تونس في شهر أغسطس/آب بنسبة 35 بالمائة، متقدما على حركة النهضة بفارق 15 نقطة.
وفي يوليو/تموز 2004، تأسس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، حيث عقد أول جمعية عمومية له في العاصمة البريطانية لندن، وتم تسجيله في العاصمة الإيرلندية دبلن.