زخم أوروبي لإنهاء أزمة ليبيا.. و"الناتو" جاهز للمساعدة
زخم أوروبي تشهده الأزمة الليبية بالساعات الأخيرة، فيما أعرب حلف شمال الأطلسي "ناتو" عن استعداده لمساعدة ليبيا على بناء مؤسساتها.
رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، ناقش هاتفيًا مع نظيره البريطاني بوريس جونسون، عدداً من الملفات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، بينها الملف الليبي.
مرحلة حساسة
وقال كونتي، في تغريدة عبر حسابه الرسمي بموقع "تويتر"، إنه ناقش مع جونسون الوضع في ليبيا وتكثيف العلاقات الثنائية.
وفي بيان منفصل، أعربت إيطاليا عن ترحيبها بانعقاد أعمال اللجنة الاستشارية المنبثقة عن ملتقى الحوار السياسي الليبي، في مدينة جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة، مؤكدة أنها تمثل "خطوة بالغة الأهمية في المرحلة الحالية الحساسة من العملية السياسية في ليبيا، وفي أفق إجراء انتخابات سياسية في شهر ديسمبر (كانون أول) من هذا العام".
وقالت الخارجية الإيطالية، في بيان نشرته وكالة "آكي" المحلية، إن "روما تؤكد دعمها الكامل لعمليات الحوار الليبي الداخلي في المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية، ولعمل بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، وتأمل أن يتمكن أعضاء ملتقى الحوار من اغتنام هذه الفرصة الحاسمة لتحقيق المزيد التقدم على الطريق نحو تحقيق الاستقرار الدائم للبلاد".
الناتو مستعد للدعم
في ظل الزخم الأوروبي حول ليبيا، أعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) يانس ستولتنبرج، عن استعداده لتقديم الدعم لبناء القدرات الأمنية الليبية، عندما تتوفر الظروف الأمنية والسياسية الملائمة.
وقال ستولتنبرج، في مؤتمر صحفي عقده بالاشتراك مع رئيس موريتانيا محمد ولد الغزواني، عقب لقائهما الخميس، في مقر الحلف ببروكسل، إن "الناتو" يدعم عملية برلين وجهود الأمم المتحدة لإيجاد حل للنزاع في هذا البلد.
زخم أوروبي واستعداد الناتو لجهود إحلال السلام في ليبيا، قوبل بتراجع تركي عبر عنه وزير خارجية أنقرة مولود جاويش أوغلو، بالقول إن بلاده عازمة على الاستمرار في إبقاء نافذة الفرص مفتوحة من أجل حل سياسي في ليبيا.
وتراجعت تركيا عن التصريحات العنترية التي أطلقتها في ليبيا، قائلة إنه لا حل عسكريا للأزمة، وستواصل دعمها للحوار الداخلي في ليبيا، بحسب إعلام تركي رسمي.
السلطة التنفيذية
الأربعاء، انطلقت في جنيف اجتماعات اللجنة الاستشارية المنبثقة عن ملتقى الحوار السياسي الليبي، والتي تستمر حتى السبت، لمناقشة اختيار السلطة التنفيذية الموحدة.
وقالت المبعوثة الأممية بالإنابة ستيفاني وليامز، في كلمتها أمام اجتماع اللجنة الاستشارية لملتقى الحوار السياسي الليبي في جنيف، إن هناك تقدمًا تم إحرازه على مختلف المسارات من خلال اللجنة العسكرية المشتركة أو المسار الاقتصادي، الذي توج باجتماع لتوحيد الميزانية بالبريقة.
وأشارت وليامز إلى أن الحوار السياسي الليبي أنجز الكثير خلال اجتماعات تونس، أهمها؛ إقرار خارطة الطريق للمرحلة التمهيدية للحل الشامل، وشروط الترشح لمهام السلطة التنفيذية، وصلاحيات السلطة التنفيذية الموحّدة وإقرار موعد للانتخابات.
وتابعت أنه منذ اجتماعات تونس، لم يشهد الحوار الليبي أي تقدم حول آلية اختيار السلطة التنفيذية الموحدة، ولهذا تم إنشاء اللجنة الاستشارية للخروج بتوصيات لإيجاد سلطة تنفيذية مؤقتة تتحمل المسؤولية بشكل تشاركي، وليس صيغة لتقاسم السلطة.
وشددت على أنه لا يمكن النقاش والدخول في عملية مفتوحة مستمرة بدون إطار زمني، لأن ترف الوقت ليس ممكناً بعد الآن، وحددت 4 أيام لتحقيق مهام اللجنة.
وتابعت: "نريد حلاً ليبي المنشأ ولا يفرض من الخارج، حل ليبي، ولن ندخل خلال هذا اللقاء في الأسماء المرشحة لتولّي المناصب القيادية في السلطة التنفيذية الموحّدة، ولا أقبل أن يكون للبعثة دور في تسمية السلطة كما يروّج له البعض، هذا قرار ليبي. حل ليبي-ليبي خالص".
aXA6IDMuMTI4LjMxLjIyNyA= جزيرة ام اند امز