روشتة أممية وأمريكية لإنهاء الأزمة في ليبيا.. وتسخين تركي
شهدت الأزمة الليبية خلال الساعات الأخيرة، تحركات أممية وأمريكية لتسريع حل في ليبيا، قوبلت بموقف تركي يسعى لتسخين الأوضاع.
الأمم المتحدة حددت على لسان أمينها العام أنطونيو جوتيريس، حزمة من الخطوات التي وصفها بـ"الضرورية" من أجل التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار في ليبيا.
وأبرز الخطوات دعم الجهات المعنية الإقليمية والدولية، وضرورة تقيد الدول الأعضاء بحظر توريد الأسلحة وبالجزاءات الأخرى المفروضة من مجلس الأمن.
نزع السلاح
وقال جوتيريس، في تقرير مقدم إلى أعضاء مجلس الأمن بشأن آخر التطورات المتعلقة بملف الأزمة الليبية، إن وقف إطلاق النار الدائم في ليبيا، يحتاج إلى أن يكون مقبولا من الأطراف ومن عامة الليبيين وأن يكون هناك اتفاق على طرق تنفيذه وعلى مستوى الدعم الذي تطلبه ليبيا من المجتمع الدولي.
وأضاف المسؤول الأممي أن وقف إطلاق النار الدائم يتطلب دعمًا من الجهات المعنية الإقليمية والدولية، مؤكدًا ضرورة أن تتقيد الدول الأعضاء بحظر توريد الأسلحة وبالجزاءات الأخرى المفروضة من مجلس الأمن.
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على ضرورة أن تتهيأ الظروف الأمنية والعملياتية الملائمة لنشر آلية رصد وقف إطلاق النار، وأن يكون هناك اتفاق مشترك بين الأطراف الليبية بشأن الجهات الفاعلة الوطنية والدولية في مجال الأمن، وترتيبات أمنية جديدة وشاملة في جميع أنحاء البلد.
توحيد الجيش والشرطة
ومن بين الخطوات التي اعتبرها جوتيريس "ضرورية"، إجراء إصلاحات ذات مغزى في قطاع الأمن، واتخاذ مبادرات للتسريح ونزع السلاح وإعادة الإدماج، عبر توحيد الجيش والشرطة من جديد، وتسريح الجماعات المسلحة، ووضع ضمانات كافية لحسن سلوك جميع القوات.
وأكد أن عنصر الرصد التابع للأمم المتحدة سيحتاج إلى الدعم الكامل من الأطراف الليبية، في الجوانب الأمنية والعملياتية واللوجستية والإدارية والتقنية، لتحقيق سلام دائم، مطالبًا بضرورة إتاحة موارد كافية وأن يأذن مجلس الأمن بولاية لدعم آلية رصد وقف إطلاق النار.
منعطف حاسم
السفير الأمريكي في ليبيا ريتشارد نورلاند قال، في تغريدات عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن العملية السياسية في ليبيا تمر بمنعطف حاسم، معبرًا عن تخوفه من ضياع فرصة استعادة ليبيا.
وقال السفير الأمريكي إن أعضاء اللجنة الاستشارية لملتقى الحوار السياسي الليبي، والذين سيجتمعون في جنيف اليوم، لديهم الفرصة للتوصل إلى اتفاق بشأن تشكيل سلطة تنفيذية مؤقتة جديدة يمكن أن تمهد الطريق للانتخابات الوطنية في وقت لاحق من هذا العام، مؤكدًا أن لديهم التفويض لاستعادة سيادة ليبيا والاستجابة لدعوة الشعب الليبي للتغيير.
وعبر السفير نورلاند، عن أمنياته لأعضاء اللجنة الاستشارية لملتقى الحوار السياسي الليبي التوفيق في اجتماعهم والذي يأتي في منعطف حاسم في العملية السياسية، مؤكدًا أن لديهم القدرة على وضع تطلعات جميع الليبيين فوق المصالح الموالية لبعض الأطراف الليبية والخارجية.
تسخين تركي
الخطوات التي وضعتها الأمم المتحدة لاستعادة ليبيا وتحذيراتها من انتهاك حظر الأسلحة بالإضافة إلى تخوفات السفير الأمريكي، قوبلت بموقف تركي يسعى لتسخين الأوضاع في البلد الأفريقي الذي لم يجد مواطنوه سلامًا منذ قرابة عقد من الزمان.
وفي أول رد فعل من أنقرة على تلك الخطوات، نشرت وزارة الدفاع التركية عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، صورًا لاستمرار عمليات تدريب الميليشيات المسلحة في ليبيا، مشيرة إلى أنها وصلت لمراحل متقدمة.
جسر جوي
تأتي تدريبات المليشيات المسلحة بالتزامن مع جسر جوي دشنته تركيا لنقل السلاح والمرتزقة إلى ليبيا، كان آخر رحلاته، أمس الثلاثاء، بوصول 3 طائرات شحن عسكرية إلى قاعدة الوطية غربي ليبيا.
ونهاية الشهر الماضي، نقلت أنقرة إلى الأراضي الليبية بطاريات صواريخ هوك ومنظومتي رادار كالكان ثلاثي الأبعاد، بالإضافة إلى معدّات اتصال أخرى"، تُستخدم لعمليات الدفاع الجوي المنخفضة والمتوسطة المدى".
وتواصل تركيا صب الزيت على النار الليبية، متحدية مخرجات مؤتمر العاصمة الألمانية برلين، واتفاق جنيف لوقف إطلاق النار الموقع 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وينص الاتفاق على إخلاء جميع خطوط التماس من الوحدات العسكرية والمجموعات المسلحة بإعادتها إلى معسكراتها، بالتزامن مع خروج جميع المرتزقة والمسلحين الأجانب من الأراضي الليبية برا وبحرا وجوا، في مدة أقصاها ثلاثة أشهر من تاريخ التوقيع على وقف إطلاق النار.
aXA6IDMuMTQyLjE1Ni41OCA= جزيرة ام اند امز