التقرير الفني حول أول تقييم عالمي لاتفاق باريس.. 17 نتيجة رئيسية
خلص التقرير الفني الرئيسي حول أول تقييم عالمي لاتفاق باريس، الذي نشرته أمانة الأمم المتحدة لتغير المناخ، إلى ضرورة تسريع تنفيذ أهداف المناخ العالمية، لزيادة الطموح على جميع الجبهات، مع اتباع نهج يشمل المجتمع العالمي كله لإحراز التقدم.
وقال التقرير، الذي صدر أمس الجمعة، إنه يجب تسريع الطموح والتنفيذ بسرعة، في الوقت الذي اتخذت فيه الأطراف في اتفاق باريس لعام 2015 إجراءات واسعة النطاق للتصدي لتغير المناخ وآثاره. مؤكدًا أن هناك العديد من الحلول الإبداعية والقابلة للتنفيذ للتغلب على التحديات جاهزة للتنفيذ.
وصممت عملية التقييم العالمي بموجب اتفاق باريس لتقييم استجابة العالم لأزمة المناخ ورسم طريق أفضل للمضي قدمًا.
ويجري التقييم العالمي كل خمس سنوات، ويهدف إلى توفير المعلومات للجولة القادمة من المساهمات المحددة وطنيا التي ستطرح بحلول عام 2025.
- مع قرب انطلاقها.. اللجنة العليا لقمة COP28 تستعرض الاستعدادات التنفيذية
- التقييم العالمي الأول لاتفاقية باريس.. COP28 قمة الخلاص (تحليل)
نتائج فنية
بدأ التقييم العالمي بمرحلة جمع البيانات في عام 2021، حيث جمعت مجموعة واسعة من المدخلات من الأطراف والهيئات الدولية وأصحاب المصلحة من غير الأطراف.
وأجرت لجنة متخصصة حوارًا تقنيًا عبر ثلاثة اجتماعات في عامي 2022 و2023، وترأسها اثنان من الميسرين المشاركين، وهما فرحان أختار وهارالد وينكلر، اللذان رشحتهما البلدان المتقدمة والنامية على التوالي.
كان نطاق المناقشة الفنية واسعًا للغاية، بما في ذلك التخفيف والتكيف والدعم، فضلاً عن الخسائر والأضرار وتدابير الاستجابة.
كان الطموح والمساواة يشتركان في كل هذه المواضيع، وكلها مستمدة من أفضل العلوم المتاحة.
وقال أختار: "إن هذا التقييم العالمي يجري في لحظة حاسمة لإلهام المزيد من العمل العالمي في الاستجابة لأزمة المناخ".
وأضاف: "استندت الحوارات التقنية إلى أفضل العلوم المتاحة، وأحدث النتائج التي توصلت إليها الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) ومصادر المعرفة الأخرى، بمشاركة واسعة من الخبراء وأصحاب المصلحة من غير الأطراف ذوي الخلفيات المتنوعة".
وتابع: "كان من الواضح خلال المناقشات أن اتفاق باريس قد ألهم العالم باتخاذ إجراءات واسعة النطاق أدت إلى خفض كبير في توقعات الاحتباس الحراري في المستقبل".
17 نتيجة
ويخلص التقرير التجميعي للحوار الفني إلى 17 نتيجة فنية رئيسية من المناقشات.
في جميع المواضيع، يوضح التقرير أن العالم أحرز تقدمًا، ولكن لا يزال هناك الكثير مما يتعين القيام به.
ورغم وجود فجوات معروفة، فقد سلطت النتائج الفنية الضوء على الفرص الحالية والناشئة والحلول الإبداعية لسد هذه الفجوات.
كما سلطت النتائج الضوء على الممارسات الجيدة والمقترحات لتسريع التنفيذ والعمل والدعم في جميع المجالات.
ويضع التقرير قواعد علمية وتقنية قوية لاختتام أول تقييم عالمي في دبي، بدولة الإمارات العربية المتحدة، في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28).
وقدم أكثر من 137 من أصحاب المصلحة من غير الأطراف مدخلات بشأن إجراءاتهم ودعمهم لأهداف اتفاق باريس.
وتلقى التقييم ما يزيد عن 170 ألف صفحة من المساهمات المكتوبة، وكان لديه أكثر من 252 ساعة من الاجتماعات والمناقشات خلال الاجتماعات الثلاثة للحوار الفني، ما بين الجلسات العامة والموائد المستديرة والمنتديات العالمية.
كما تظهر النتائج الفنية للتقرير، أن هناك حاجة الآن إلى المزيد من العمل، على جميع الجبهات ومن قبل جميع الجهات الفاعلة لتحقيق الأهداف طويلة المدى لاتفاق باريس.
وخلال هذه المرحلة النهائية، والمعنية بالنظر في النتائج، ستعقد سلسلة من الأحداث رفيعة المستوى لمناقشة الآثار المترتبة على هذه النتائج الفنية.
وستشكل هذه المناقشات قرارًا و/أو إعلانًا يلخص الرسائل السياسية الرئيسية، ويحدد الفرص والممارسات الجيدة والتحديات لتعزيز العمل والدعم المناخي.
دور تحفيزي
وتعليقا على نتائج التقرير، قال سايمون ستيل، الأمين التنفيذي لهيئة الأمم المتحدة لتغير المناخ: "أحث الحكومات على دراسة نتائج التقرير بعناية وفهم ما يعنيه بالنسبة لهم في نهاية المطاف والإجراءات الطموحة التي يجب عليهم اتخاذها بعد ذلك".
وأضاف: "إنه نفس الشيء بالنسبة للشركات والمجتمعات وأصحاب المصلحة الرئيسيين الآخرين. وفي حين أن الدور التحفيزي لاتفاق باريس والعملية متعددة الأطراف سيظل حيويا في السنوات المقبلة، فإن التقييم العالمي يمثل لحظة حاسمة لمزيد من الطموح وتسريع العمل".