كعب الغزال.. حلوى مغربية ترتبط بطقوس الضيافة والأعراس
بدت على عجلة من أمرها، تحث مساعداتها على الإسراع في ترتيب العلب، ثم تستغرق في تزيين بعضها بخيوط ملونة. لتهرول نحو الفرن لتخرج ما به.
الحاجة زهور، أو لالة زهور، أو "الزوهرة" كما يحلو لعملائها مُناداتها، هي ملاذ النسوة والأسر، خاصة مع اقتراب عيد ديني، أو مناسبة عائلية كحفل زفاف أو عقيقة، وأحياناً زيارة مفاجئة لضيوف غير متوقعين.
خبرتها الكبيرة في الطبخ، وخاصة إعداد الحلويات المغربية التقليدية، جعلتها محط ثقة المئات من الزبائن بمدينتها، وخاصة إتقانها لحلوى كعب الغزال التقليدية، التي لا تخلو موائد المناسبات التقليدية منها.
حلوى المناسبات الغالية
ولهذه الحلوى مكانة كبيرة في ثقافة الضيافة المغربية، خاصة في مناسبات مهمة كالأعياد وحفلات الزفاف، وحتى الاستقبالات الرسمية.
في المغرب لا يمكن تصور حفل زفاف أو خطبة أو عقيقة دون وجود "كعب الغزال"، تقول شمس الضحى التي التقتها "العين الإخبارية" لدى الحاجة زهور.
هذه الفتاة العشرينية التي تستعد لعقد قرانها قريباً، قصدت هذه المرأة لإعداد أنواع مختلفة من الحلوى، وعلى رأسها "كعب لغزال".
"في تقاليدنا، غياب هذه الحلوى عن المائدة يُعتبر قلة حفاوة في الاستقبال"، تقول الفتاة، موضحة أن "الأسر المغربية، خاصة بمناطق الوسط والشمال، تتشبث بها بكثرة في موائد ضيوفها".
"لا تحلو جلسات الشاي وتسامر النسوة، أو حتى الرجال، بدون تناول هذه الحلوى اللذيذة"، تقول العروس الجديدة مبتسمة.
كعب الغزال
تنصرف الفتاة مزهوة بعلبها الكرتونية الملئى بأنواع الحلوى، فيما تشرع الحاجة زهور في خلط كمية جديدة من العجين، استعداداً لطلبية تأتي صاحبتها في المساء.
تحكي لـ"العين الإخبارية" سر تسمية هذه الحلوى باسم "كعب الغزال"، موضحة أن هذا الاسم اشتق من شكلها الذي يُشبه هلالا طرفاه قريبان جداً لعضهما البعض.
هذا الشكل، يشبه إلى حد كبير أسفل قوائم حيوان الغزال، ما جعل المغاربة يصفونه بهذا الإسم، تقول المرأة وهي منهمكة في عملها.
تقول الحاج زهور: "هذا الشكل يتم إعداده بواسطة عجين من الدقيق رقيق جداً، يُلف على عجينة اللوز المطحون، والمُنسم بماء زهر الليمون المقطر والخالص، بالإضافة إلى الزبدة والسكر، والمسكة الحرة، أو ما يسمى باللوبان العربي في دول المشرق.
طريقة التحضير تبقى هي ذاتها، إلا مع بعض التفاصيل البسيطة، كإضافة بعض النقوش، أو تغيير شكلها من الهلالي إلى الدائري، أو جعلها على شكل أقراص.
المقادير، وطريقة الإعداد
- العجينة:
2 كوب من الدقيق الجيد
1 كوب زبدة سائلة
نصف كوب ماء زهر حر "ماء مقطر من زهر البرتقال".
2 معلقة كبيرة سكر
ربع معلقة كبيرة مسك حر
قليل من الماء
رشة ملح
الحشوة
نصف كيلو لوز مقشر ومحمص على نار دفئة
2 كوب سكر
نصف كوب زبدة سائلة
نصف كوب ماء زهر
ربع معقلة كبيرة من المسك الحر
خطوات التحضير
يوضع الدقيق في وعاء، ويضاف إليه السكر والملح، وتخلط جيداً.
تضاف الزبدة، وتقلب جيداً حتى نحصل على عجينة شبه مفتتة.
يضاف ماء الزهر، وتعجن باليد، ثم يضاف الماء شيئاً فشيء مع استمرار العجن حتى نحصل على عجينة طرية ومتماسكة.
تقسم العجين إلى كرات متوسطة الحجم، وتغطى بـ"كيس نايلون"، وتترك لترتاح لمدة ساعة على الأقل.
ثم نبدأ في تحضير الحشوة، ونضع اللوز في الكبة ويضاف إليه السكر والمسك الحر والزبدة السائلة وماء الزهر، وطحن جيداً حتى نحصل على خليط ناعم القوام جداً.
يشكل خليط اللوز لأصابع متوسطة الحجم.
تأخذ كورة واحدة من العجين، وتفرد باستخدام النشابة لنحصل على شريط طولي رقيق جداً
يوضع أصبع اللوز على بعد 3 سم من طرف العجينة، ويغطى به.
يقطع الجزء المحشو باستخدام القطاعة.
يضغط عليه بأطراف الأصابع ليصبح شكل الهلال.
يرص كعب الغزال في صينية مدهونة زبدة.
نقوم بعمل ثقوب صغيرة في وحدات كعب الغزال حتى لا يزيد حجمه.
تترك لمدة ليلة كاملة حتى تنشف قبل خبزها.
يسخن الفرن على درجة حرارة 180 مئوية.
توضع فيه الصينية لمدة 15 دقيقة، وحتى تنضج.
يخرج من الفرن ويترك ليبرد قليلاَ.
يرص في الطبق، ويقدم مع كأس من الشاي المغربي.
aXA6IDMuMTM5LjcyLjE1MiA= جزيرة ام اند امز