وجه آخر لكورونا.. نبأ سار لـ80 مليون أمريكي وللشركات الصغيرة
نحو 17 مليون شخص فقدوا وظائفهم في الأسابيع القليلة الماضية؛ حيث تسببت جائحة الفيروس التاجي في خسائر فادحة بالاقتصاد الأمريكي.
أعلنت الولايات المتحدة أن 80 مليون أمريكي سوف يحصلون على تحويل مالي بحلول غد الأربعاء، وذلك ضمن برامج حزمة التحفيز الاقتصادي الضخمة التي أقرّها الكونجرس بقيمة 2200 مليار دولار.
جاء ذلك على لسان وزير المالية الأمريكي ستيفن منوتشين، الذي يشير بذلك إلى أحد برامج التحفيز الاقتصادي والذي ينصّ على تحويل أموال مباشرة إلى الأسر الأمريكية لإعانتها في التصدّي لتداعيات فيروس كورونا المستجدّ.
وبحسب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فإنّ العائلة المكوّنة من شخصين بالغين وطفلين ستحصل بموجب هذا البرنامج على ما مجموعه 3400 دولار.
- أمريكا تدرس وضع حزمة إضافية لمساعدة الشركات الصغيرة
- تداعيات كورونا.. إقبال كثيف من الشركات بأمريكا على القروض
وقال منوتشين، في بيان: "هذه الإدارة تقدم مساعدة اقتصادية سريعة ومباشرة للأمريكيين المجتهدين، ونأمل في أن تجلب لهم هذه المدفوعات الإغاثة التي تشتد الحاجة إليها".
وأضاف أن "عشرات الملايين" من الأمريكيين سيتلقون أموالهم عن طريق الإيداع المباشر بحلول 15 أبريل/نيسان الجاري".
وفقد نحو 17 مليون شخص وظائفهم في الأسابيع القليلة الماضية؛ حيث تسببت جائحة الفيروس التاجي في خسائر فادحة في الاقتصاد الأمريكي.
من جهة أخرى، قال منوتشين، أمس الإثنين، إن برنامج القروض الطارئة لإعانة الشركات الصغيرة والمتوسّطة في البلاد على مواجهة تداعيات جائحة كوفيد-19 والبالغة قيمته 350 مليار دولار أنجز بنسبة الثلثين تقريبا بعدما ضمنت وزارة المالية حتى الآن أكثر من 230 مليار دولار من القروض.
وذكر بأنّ تنفيذ هذا البرنامج بدأ قبل 10 أيام فقط في الثالث من أبريل/نيسان الجاري، قائلا "لقد وزّعنا وضمنّا 230 مليار دولار من القروض عبر أكثر من 4600 مؤسسة إقراض مشاركة" في البرنامج.
وأضاف مخاطبا أصحاب الشركات المخوّلة الاستفادة من هذه المساعدات: "إذا لم تحصل على قرضك حتّى اليوم، فسيتم ذلك هذا الأسبوع".
وكان الكونجرس قد خصّص مبلغ 350 مليار دولار لمساعدة الشركات التي لديها 500 موظف أو أقلّ بشرط أن تبقي على موظفيها أو تعيد توظيف أولئك الذين سرّحتهم بسبب كوفيد-19.
والبرنامج الذي وُضع سريعا موضع التنفيذ واجه صعوبات بعدما تردّدت المصارف في بداية الأمر في منح القروض للشركات -على الرغم من ضمان الدولة لهذه القروض- وذلك بسبب عدم توافر معلومات كافية.
وبموجب البرنامج يمكن للشركات التي يبلغ عدد موظفيها 500 موظف أو أقلّ التقدّم بطلب للحصول على قرض مضمون من الحكومة الفيدرالية لتمكينها من دفع الرواتب أو سداد الإيجار لمدة 8 أسابيع.
ومع أنّ هذه القروض تمنحها بنوك خاصة إلا أنّها مضمونة من الحكومة الفيدرالية التي ستعمد أيضا إلى شطب دين كل شركة تمتنع عن تسريح أي موظّف أو تُعِد توظيف أولئك الذين سرّحتهم من جرّاء تداعيات الوباء، بحلول 30 يونيو/حزيران المقبل.
وقد طلب وزير المالية من الكونجرس رفد هذا البرنامج بمبلغ 250 مليار دولار إضافي، لكنّ طلبه يواجه حاليا طريقا مسدودا في الكابيتول؛ حيث يسعى الديمقراطيون إلى توسيع نطاق الجهات المستفيدة من هذه القروض ليشمل المستشفيات.
ويرمي البرنامج إلى الحيلولة دون أن يصبح الموظفون عاطلين عن العمل أو أن يبقوا كذلك لفترة طويلة، وإلى تمكين الشركات من استئناف أنشطتها بمجرّد رفع تدابير الحجر السارية لمكافحة الجائحة.
قالت هيئة رقابية مقرها واشنطن، أمس الإثنين، إن تراجعا اقتصاديا حادا وإنفاقا ضخما للتصدي لتداعيات فيروس كورونا المستجد سيضاعفان العجز في الميزانية الأمريكية للسنة المالية 2020، 4 مرات ليصل إلى مستوى قياسي عند 3.8 تريليون دولار، أو ما يعادل 18.7% من الناتج الاقتصادي للولايات المتحدة.
وفي تقديرات جديدة بشأن الميزانية، توقعت الهيئة المسماة (اللجنة من أجل ميزانية اتحادية مسؤولة) أيضا أن العجز في السنة المالية 2021 سيصل إلى 2.1 تريليون دولار وسيسجل في المتوسط 1.3 تريليون دولار حتى نهاية السنة المالية 2025 مع تعافي الاقتصاد من الأضرار الناجمة على الإغلاقات المرتبطة بفيروس كورونا.
aXA6IDMuMTYuNjkuMjQzIA== جزيرة ام اند امز