مسار إجباري.. إغلاق كورونا يقود اقتصاد ألمانيا لانكماش حاد
حذر "المركزي الألماني"، الإثنين، من أن أكبر اقتصاد في أوروبا تباطأ بشكل حاد في الـ3 أشهر الأولى من 2021 بعد تمديد الإغلاق بسبب كورونا.
وكتب البنك المركزي الألماني، في تقريره الشهري، أن "إجراءات احتواء الجائحة أكثر صرامة في المتوسط في الربع الحالي مما كانت عليه في الربع السابق".
وقال البنك المركزي، ومقره فرانكفورت: "نتيجة لذلك، من المرجح أن ينخفض الناتج الاقتصادي بشكل حاد في الربع الأول من عام 2021".
- ألمانيا صوب القرار الصعب.. تمديد وشيك للإغلاق الكامل
- كورونا المتحور يعمق آلام ألمانيا.. خفض جديد لتوقعات النمو
وذكر البنك أن هذا هو الوضع بالتحديد في قطاعات الخدمات كثيفة الاختلاط، حيث من المرجح أن يتراجع النشاط مرة أخرى بعد نحو 4 أشهر من القيود الصارمة لمكافحة الجائحة.
ويأتي تقرير البنك المركزي الألماني في الوقت الذي تستعد فيه المستشارة أنجيلا ميركل لإجراء مشاورات مع رؤساء حكومات الولايات الـ16 لمراجعة استراتيجية البلاد في مواجهة الأزمة التي تعصف بالاقتصاد العالمي منذ أكثر من عام.
ومن المتوقع أن تؤدي المحادثات التي تقودها ميركل إلى تمديد الإغلاق وتشديد القيود الحالية وسط زيادة حالات الإصابة بكورونا عقب تخفيف القيود بشكل طفيف هذا الشهر.
ويتوقع البنك المركزي الألماني أن يتم دعم الأداء الاقتصادي لألمانيا هذا العام من خلال قطاع التصنيع الرئيسي، والذي تم استبعاده إلى حد كبير من إجراءات الإغلاق التي تم تطبيقها منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وبحسب البيانات، استفاد قطاع التصنيع على وجه الخصوص من الطلب الأجنبي القوي، ولا سيما من الصين.
ويناير/كانون الثاني الماضي، خفضت الحكومة الألمانية توقعاتها الخاصة بنمو اقتصاد البلاد خلال 2021، وتوقعت معدل نمو 3%، بعد العودة لإجراءات أكثر صرامة لمواجهة كورونا.
وتوقعت الحكومة عدم عودة أداء الاقتصاد الألماني إلى مستوى ما قبل أزمة كورونا قبل منتصف 2022؛ وكان التماير توقع في تقريره للخريف الذي طرحه في نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي أن يحقق إجمالي الناتج المحلي في ألمانيا نموا بنسبة 4.4% في 2021.
قطاع السياحة ينتقد القواعد الجديدة
وفي سياق متصل، أطلق قطاع السياحة والطيران في ألمانيا، الذي يعاني من ضغوط شديدة، حملة اليوم الإثنين لتفادي قيود الحجر الصحي الشاملة المحتملة على المسافرين العائدين إلى البلاد.
وذكر الاتحاد الألماني للسفر والاتحاد الألماني للنقل الجوي في خطاب مفتوح اليوم، أن مثل هذا القرار الحكومي سيكون غير متناسب وغير فعال وسيؤدي أيضا إلى إرهاق السلطات الصحية.
وتشير مسودة اقتراح صاغها مكتب المستشارة أنجيلا ميركل لطرحها خلال اجتماعها اليوم الاثنين مع رؤساء حكومات الولايات الـ16 بشأن أزمة فيروس كورونا إلى الحجر الصحي واختبار جميع المسافرين من الخارج، بغض النظر عن أعداد المصابين في مكان مغادرتهم.
- "الإغلاق" يقود حكومة ميركل إلى ساحة القضاء.. صرخة كبرى شركات ألمانيا
- "الفاكهة" تهزم "أمازون" في ألمانيا.. أهم تفاصيل القضية
ومع ذلك، تم الإشارة في هذه النقطة في مسودة الاقتراح إلى أنها تخضع "للمراجعة"، حيث تضررت صناعة السفر وشركات الطيران بشدة من الجائحة.
ويرى الاتحادان أن الاقتراح يهدف على الأرجح إلى منع السفر خلال عيد القيامة، ولا سيما إلى جزيرة العطلات الإسبانية مايوركا، وهي وجهة شهيرة للمسافرين الألمان.
في الوقت الحالي، لا تفرض السلطات الألمانية قيودا على السفر لأولئك الذين يعودون من وجهات بها أقل من 50 إصابة لكل 100 ألف نسمة خلال أسبوع واحد. فقط أولئك العائدين من البلدان التي تكون فيها الحالات أعلى من هذا المستوى يتعين عليهم الخضوع للحجر الصحي.
وجاء في الخطاب أن حالات الإصابة بفيروس كورونا في مايوركا منخفضة للغاية حاليا (أقل من 20)، بعد أن طبقت سلطات الجزيرة لوائح صارمة.
وقال رئيس الاتحادين، نوربرت فيبيش وبيتر جيربر، إنه نتيجة لذلك لا يشكل العائدون إلى ألمانيا خطرا مرتفعا.
aXA6IDE4LjExNy4xNTQuMjI5IA== جزيرة ام اند امز