قطاع السفر الأمريكي يدخل مرحلة صعبة في تاريخه
من المتوقع أن ينخفض إجمالي الإنفاق على السفر، بما فيه السفر المحلي والدولي، بنسبة 45% إلى 622 مليار دولار
من المتوقع أن ينخفض الإنفاق المحلي على السفر في الولايات المتحدة هذا العام، في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وتشير التقديرات إلى أن سوق السفر في أمريكا سيتراجع بنسبة 40% مقارنة بالعام 2019، فيما سيتراجع الإنفاق الدولي في القطاع بنسبة 75% وفقا لتقرير حديث.
- هبوط أسعار الطيران الفرنسي لـ15 يورو.. ووزيرة البيئة: "أنا مصدومة"
- كيف سيفرض كورونا واقعا جديدا على اقتصاد العالم؟.. موديز تجيب
وأظهر التقرير الذي أعد بتكليف من رابطة السفر الأمريكية، أن إنفاق سكان الولايات المتحدة سينخفض إلى 583 مليار دولار هذا العام بعدما كان 972 مليارا العام الماضي.
ومن المتوقع أن ينخفض إجمالي الإنفاق على السفر، بما فيه السفر المحلي والدولي، بنسبة 45% إلى 622 مليار دولار، وفقا لبحث أجراه قسم "توريزم إيكونوميكس" في شركة أكسفورد إيكونوميكس" للإحصاءات.
ويأتي هذا الانخفاض بعد 3 سنوات من النمو المطرد وإن كان متواضعا بحوالى 4% سنويا، رغم تراجع السفر الدولي الذي شهده العام 2019.
ووصفت الرابطة هذا الانكماش بأنه "الكساد الكبير في السفر" ، وقالت إن 8.1 مليون وظيفة في القطاع قد فقدت.
وتضغط الرابطة على الكونجرس لتقديم دعم إضافي لقطاع السفر، بما في ذلك توسيع برنامج حماية الراتب ليشمل المنظمات التي تروج لأماكن سياحية أو تجارية وكذلك تقديم 10 مليارات دولار من المنح لتوفير ممارسات سفر صحية.
ومن شأن هذه الممارسات أن "تدفع الطلب والتنمية الاقتصادية في أنحاء البلاد وهي حيوية لتعافي القطاع".
أرقام صادمة
خلال أبريل/نيسان الماضي وفي ذروة جائحة انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، تراجعت حركة الطيران العالمية بنسبة 94% مقارنة بالعام الماضي، وفقا لاتحاد النقل الجوي الدولي (إياتا) الذي يتوقع انخفاضاً بأكثر من نصف الإيرادات على مدار العام.
ومن إجمالي 123 مليار دولار من المساعدات الحكومية، سيتعين علي شركات الطيران سداد 67 مليار دولار، كما سيصل المبلغ الإجمالي لديون القطاع إلى "نحو 550 مليار دولار، بزيادة هائلة بنسبة 28%"، بحسب "إياتا".
وحصلت شركة الخطوط الجوية الفرنسية على 7 مليارات يورو على شكل قروض، ولوفتهانزا على 9 مليارات بما فيها 3 مليارات قروضا، والشركات الأمريكية على 50 مليار دولار على شكل مساعدات، بينها 25 ملياراً كقروض.
وقد أفلس البعض بالفعل مثل أكبر شركتي طيران في أمريكا اللاتينية هما "لاتام" و"افيانكا"، وكذلك "فيرجن أستراليا" و"ساوث أفريكان إيرويز" و"تاي ايروايز". وحصل ذلك "لأن الحكومات كانت بطيئة في الاستجابة أو أمنت تمويلاً محدوداً"، وفق الكسندر دو جونياك، المدير العام لإياتا.
وخفضت وكالتا التصنيف "ستاندرد أند بورز" و"موديز" تصنيفات القوة المالية للعديد من الشركات، بينها لوفتهانزا ومجموعة بريتش إيرويز و"أيرومكسيكو" والشركة البرازيلية المنخفضة الكلفة "جول" والتي صنفت جميعها ضمن فئة الاستثمارات المضاربة.
ويتوقع أن تتضاعف ديون مجموعة بريتش إيرويز (الخطوط الجوية البريطانية وأيبيريا) بحلول نهاية عام 2020 إلى 15 مليار يورو، في حين قد لا تفي شركة "تاب" البرتغالية بالتزاماتها المالية بحلول شهر يوليو/تموز المقبل، بحسب توقعات "ستاندرد أند بورز".
وعلى العكس، دخلت "ريان إير" المنخفضة التكلفة الأزمة مع سيولة عالية وديون منخفضة للغاية، وفق الوكالة.
ولا يتوقع عودة حركة الطيران إلى مستوى 2019 قبل عام 2023، وفق ما تؤكد أوساط القطاع.
aXA6IDMuMTQxLjM4LjUg جزيرة ام اند امز