بأمر كورونا.. ألمانيا تخضع 10 ملايين عامل لحماية "إجبارية"
أشاد وزير العمل الألماني هوبرتوس هايل بأداة استثنائية لحماية الملايين من أماكن العمل في ظل أزمة وباء كورونا
أعلنت الوكالة الاتحادية للعمل في ألمانيا، اليوم الخميس، أن أزمة كورونا المستجد الراهنة تسببت في وصول عدد العاملين الذين تقلصت أوقات دوامهم إلى مستوى قياسي لم يحدث من قبل.
وأوضحت الوكالة التي يقع مقرها في مدينة نورنبرج أن مجموع العاملين الذين أبلغت الشركات عن تقليص أوقات دوامهم وصل إلى 10.1 مليون شخص، وهو ما يتجاوز إلى حد بعيد كل توقعات الخبراء الاقتصاديين الذين توقعوا أن يتراوح العدد بين 3 و7 ملايين شخص.
كانت آخر مرة سجلت فيها الوكالة رقما قياسيا شهريا لأعداد العاملين الذين تقلصت أوقات دوامهم، في مايو/أيار 2009 إبان الأزمة المالية، عندما وصل عددهم آنذاك إلى 1.44 مليون شخص، فيما وصل إجمالي عددهم إلى 3.3 مليون شخص عن مجمل ذلك العام.
وأشاد وزير العمل الألماني هوبرتوس هايل بالعمل لساعات مختصرة بصفته أداة لحماية الملايين من أماكن العمل في ظل أزمة وباء كورونا.
وقال هايل اليوم الخميس: "العمل لساعات مختصرة يحمي الملايين من أماكن العمل في ألمانيا".
يذكر أن تقليص أوقات الدوام هو وسيلة تتيح حماية العاملين من الفصل وفي نفس الوقت يحصلون من خلالها على مساعدات من الحكومة.
- تفاقم البطالة
كما تسببت أزمة كورونا أيضا في وصول أعداد العاطلين في ألمانيا في أبريل/نيسان الجاري إلى 2.644 مليون شخص بارتفاع بمقدار 308 آلاف شخص مقارنة بالشهر الماضي .
وأوضحت الوكالة أن معدلات البطالة ارتفعت على نحو غير معتاد في هذا الموسم، بنسبة 0.7 نقطة إلى 5.8%.
في الوقت نفسه، تراجع الطلب على العمالة بالتوازي مع ارتفاع البطالة وفي ظل الارتفاع القياسي في أعداد العاملين الذين تقلصت أوقات دوامهم، حيث بلغ عدد الوظائف الشاغرة التي تم تسجيلها لدى الوكالة في أبريل/ نيسان الجاري 626 ألف وظيفة بتراجع بمقدار 169 ألف وظيفة في نفس الشهر من العام الماضي، وفي حال أخذ العوامل الموسمية في الاعتبار، فإن مقدار التراجع في هذه الوظائف الشاغرة سيبلغ 66 ألف وظيفة.
aXA6IDE4LjIyNS4yNTQuODEg جزيرة ام اند امز