الناجون من كورونا.. النساء والأطفال الأكثر حظا
متوسط عمر المصابين بفيروس كورونا يتراوح بين 49 و56 عاما، وكان الأطفال الأقل عرضة، وفقا لتقرير نشرته، الأربعاء، دورية "جاما" الأمريكية
أفلت الأطفال والنساء من براثن "كورونا المستجد" الذي أودى بحياة 1113 شخصا حتى الآن، طبقا لآراء خبراء الصحة وبعض الدراسات الحديثة عن الفيروس، مؤكدين أن هاتين الفئتين كانتا الأقل عرضة للإصابة.
ويبدو أن الأطفال الصينيين أوفر حظا من غيرهم، ووفقا لخبراء الصحة، فإن الفيروس لا يصيب عادة الأطفال، حيث يبلغ متوسط عمر المرضى بين 49 و56 عاما، وفقا لتقرير نشر، الأربعاء، في "جاما"، وهي دورية الطب الأمريكية.
وتبين أن البالغين أكثر عرضة للإصابة بالفيروس لأنهم أكثر عرضة للإصابة بأمراض أخرى، مثل مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب، ما يضعف قدرتهم على درء العدوى.
وفي الوقت نفسه، رجحت دراسات عدة حديثة أن يكون الرجال أكثر عرضة للإصابة بعدوى فيروس كورونا عن النساء، إذ بلغ عدد المصابين المودعين في مستشفى ووهان الصينية، بؤرة تفشي المرض، نحو 68% من المرضى المسجلين.
وذكر موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي أن 54% من حالات المرضى في مستشفى ووهان الجامعي الموثقة كانت من الرجال، كما سجلت دراسة أخرى نحو 68% من الرجال بين المرضى داخل المستشفى في وقت سابق.
فيما أكد الخبراء أن المناعة الفطرية للجسم تقل لدى كبار السن التي تعد مهمة للغاية لمكافحة الفيروسات، حيث تتدهور أيضا مع تقدم العمر خاصة بعد منتصف العمر، لذا فهم أكثر عرضة للإصابة عن غيرهم.
وللأسف لم يكن الحظ حليف بعض الفئات من المصابين بأمراض تنفسية أو صدرية أو أمراض مزمنة، فهم الأكثر عرضة للتدهور عن غيرهم في حالة الإصابة بالفيروس، فلا تتحول الأعراض لالتهاب رئوي حاد إلا لدى هذه الفئات.
واتّخذت الصين إجراءات مشدّدة للسيطرة على الفيروس، شملت إغلاق مدن بأكملها ومنع سكانها من مغادرة منازلهم إلا للضرورة.
ودفع الوباء منظمة الصحة العالمية إلى إعلان حالة طوارئ صحية عالمية، والعديد من الحكومات إلى فرض قيود على السفر وشركات الطيران لتعليق الرحلات الجوية من وإلى الصين.
ويعتقد أنّ الفيروس ظهر أولا في مدينة ووهان في سوق لبيع الحيوانات البرية وانتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين لقضاء عطلة رأس السنة القمرية في يناير/كانون الثاني.