ضحايا كورونا.. 17 شركة عالمية تواجه خطرا واحدا
خسائر القروض بالبنوك الأوروبية، تقدر في الأعوام الثلاثة المقبلة بأكثر من 400 مليار يورو، بسبب جائحة كورونا، بحسب تقريرين بحثيين
تكبد الاقتصاد العالمي خلال 9 أشهر منذ تفشي جائحة كورونا المستجد، نحو 8.8 تريليون دولار، ما يعادل 10% من الناتج الإجمالي للاقتصاد العالمي، بحسب تقرير بنك التنمية الآسيوي، ورغم حزم التحفيز العالمية فإن 20 شركة عملاقة أصابها الفيروس بالإفلاس أو الخسائر الفادحة.
وتسبب الانهيار الاقتصادي الناجم عن تفشي فيروس كورونا في زيادة كبيرة في خسائر القروض بالبنوك الأوروبية، إذ تقدر الخسائر في الأعوام الثلاثة المقبلة بأكثر من 400 مليار يورو (458 مليار دولار)، بحسب تقريرين بحثيين.
دايملر المالكة لـ"مرسيدس"
أظهرت نتائج أعمال شركة صناعة السيارات الألمانية "مرسيدس بنز" عن الربع الثاني من العام الجاري، تراجعا في المبيعات جراء التداعيات الاقتصادية لجائحة كورونا، وارتفاع صافي الخسائر إلى 2 مليار يورو، حيث أدى انخفاض طلب العملاء إلى انخفاض الإيرادات.
وتعد نتائج الربع الثاني من 2020 أسوأ حتى من العام الماضي، عندما اضطرت الشركة التي تنتج مرسيدس-بنز، ومقرها مدينة شتوتجارت، لتحمّل المليارات لتنفيذ عمليات استدعاء على صلة بفضيحة التلاعب في الانبعاثات ومشكلات في الوسائد الهوائية.
إيرادات أوبر "ترجع للخلف"
هبطت أرباح شركة أوبر لخدمات تأجير السيارات 29% خلال الربع الثاني مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، جراء تداعيات تفشي فيروس كورونا عالميا.
وأعلنت UBER عن خسارة صافية قدرها 1.8 مليار دولار للربع المنتهي في 30 يونيو/حزيران، مقابل خسائر قدرها 5.2 مليار دولار في الربع نفسه من العام الماضي، حيث تكبدت الشركة حينها 3.9 مليار دولار قيمة تكاليف تعويضات في هيئة أسهم.
وفي الربع الأول من العام مُنيت شركة النقل التشاركي بخسارة إجمالية قدرها 2.9 مليار دولار، تشمل خفض قيمة بعض استثمارات حصص أقلية للشركة بمقدار 2.1 مليار دولار.
خسائر القروض تهدد "إتش إس بي سي"
حذر إتش.إس.بي.سي مطلع أغسطس/آب الماضي من أن تكاليف الديون الرديئة لديه قد تتجاوز تقديرا سابقا لتصل إلى 13 مليار دولار هذا العام.
وقال أكبر بنك أوروبي إن الأرباح تراجعت أكثر من النصف، إذ عصفت جائحة فيروس كورونا بعملاء البنك من الأفراد والشركات في أنحاء العالم.
وقال البنك إن احتياطياته الرأسمالية قد تتدهور، في حين قد تتعرض إيراداته لضغوط وإنه يواجه مخاطر جيوسياسية محتدمة، في نظرة مستقبلية أشد قتامة من المتوقع للنصف الثاني من العام من أكبر بنوك أوروبا.
وزاد البنك تقديراته لتكاليف الديون الرديئة التي قد يتحملها هذا العام إلى ما بين 8 مليارات و13 مليار دولار من نطاق بين 7 مليارات و11 مليارا، نظرا لخسائر فعلية أسوأ من المتوقع في الربع الثاني من السنة وتوقعات لتراجع اقتصادي أشد.
"بي بي" تكشف عن خسائرها
سجّلت شركة "بي بي" خسارة صافية تبلغ قيمتها نحو 16,85 مليار دولار في الربع الثاني من العام، وفق ما أعلنت الشركة البريطانية العملاقة للنفط، أغسطس/آب الماضي، بعدما سدد كوفيد-19 ضربة للطلب على الخام وتسبب بهبوط أسعاره.
وأفادت "بي بي" في بيان بشأن إيراداتها أن "التداعيات الشديدة المستمرة لوباء كوفيد-19 تواصل خلق بيئة تجارية متقلّبة وصعبة".
وأضافت: "بالنظر إلى المستقبل، لا تزال التوقعات بشأن أسعار السلع الأساسية والمنتجات صعبة وضبابية".
وذكرت أن الخسائر الفصلية بعد احتساب الضرائب بلغت 16,85 مليار دولار (14,10 مليار يورو) مقارنة بأرباح صافية كانت قيمتها 1,82 مليار دولار في الربع الثاني من 2019.
شيفرون.. الخسائر تقيد عملاق النفط
أعلن عملاق الطاقة الأمريكي شيفرون، نهاية يوليو/تموز الماضي، عن تكبد خسارة قيمتها 8.3 مليار دولار في الربع الثاني من العام الجاري بفعل شطب قيمة أصول ناجم عن تهاوي أسعار الوقود، وتخارج اضطراري من فنزويلا ونفقات ترتبط بخفض آلاف الوظائف.
وأصبح شطب قيمة أصول بعدة مليارات من الدولارات جزءا بارزا في نتائج أعمال شركات الطاقة في الربع الثاني، إذ تسببت جائحة كوفيد-19 في انهيار الطلب على الوقود وخلفت فائضا كبيرا من الإمدادات في أنحاء العالم.
وشطبت شيفرون قيمة أصول لإنتاج النفط والغاز بواقع 5.6 مليار دولار، بما في ذلك استثمارها الكامل في فنزويلا التي تعصف بها أزمة، وحيث كانت آخر شركة نفط أمريكية عملاقة ما زالت تعمل، ووجهت إدارة ترامب الشركة بوقف أنشطتها هناك.
وشملت الخسائر أيضا مليار دولار لتغطية تعويضات إنهاء خدمة ما يصل إلى 6700 من عدد موظفيها البالغ 45 ألفا الذين تركوا وظائفهم في عملية إعادة هيكلة عالمية.
يأتي الشطب الهائل بعد أن شطبت شيفرون عشرة مليارات دولار معظمها أصول للغاز الطبيعي في الربع الأخير من 2019.
وانخفض إنتاج الشركة في الربع الماضي بنحو 189 ألف برميل من النفط والغاز يوميا مقارنة مع نفس الفترة قبل عام، مما يعكس مساعي شيفرون للحد من الخسائر وعمليات بيع لأصول في وقت سابق.
ودفعت عمليات الشطب خسائر شيفرون إلى 8.27 مليار دولار أو 4.44 دولار للسهم مقارنة مع أرباح بقيمة 4.3 مليار دولار أو 2.27 دولار للسهم قبل عام. وبلغت الخسارة المعدلة ثلاثة مليارات دولار أو 1.59 دولار للسهم مقارنة مع ربح بقيمة 3.4 مليار دولار أو 1.77 دولار للسهم في العام الماضي بحسب ما أعلنته الشركة.
وداعا "بيتزا هت"
أصابت عدوى كورونا مطاعم الوجبات السريعة أيضا، وتطور الأمر حتى أصبحت أشهر العلامات التجارية والتي تعتبر رمز من الرموز الأمريكية الشهيرة عرضة للإفلاس، خصوصا مع وجود أنباء مؤكدة بعودة ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس الوبائي في الولايات المتحدة، وسط إجراءات احترازية مشددة قيدت حركة الاقتصاد بشكل شبه تام.
وفي يوليو/تموز الماضي تقدمت شركة إن بي سي انترناشونال، المالك لتوكيل مطاعم بيتزا هت في الولايات المتحدة الأمريكية، بطلب للإعلان عن إفلاسها، بعدما زادات تأثيرات إجراءات الإغلاق من الضغوط التنافسية على قطاع المطاعم.
"ريمينجتون أرمز" تشهر إفلاسها
في مفاجأة مدوية، تقدمت أقدم وأكبر شركات الأسلحة النارية والذخيرة الأمريكية بطلب إفلاس إلى محكمة ولاية ألاباما.
وقالت وكالة "بلومبرج" الأمريكية في تقرير لها إن هولدينج - القابضة - "ريمينجتون أوتدور"، الذي يضم شركة "ريمينجتون أرمز" التي تأسست قبل أكثر من مئتي عام تقدمت بهذا الطلب بسبب زيادة التزامات الديون المترتبة عليه للدائنين، وقالت إن تقديم طلب الإفلاس هو جزء من عملية بيع الهولدينج.
وكانت الشركة قد حققت مبيعات بقيمة 437.5 مليون دولار في العام الماضي، وهي تمثل نصف ما باعته "ريمينجتون" عام 2016.
وهذا هو طلب الإفلاس الثاني للشركة في غضون العامين الأخيرين، ففي عام 2018، بدأت الشركة هذا الإجراء بسبب تراكم الديون عليها، وكذلك على خلفية انخفاض مبيعات الأسلحة النارية بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016.
BBS الألمانية تقترب من الإفلاس
بسبب ما تعرض له الاقتصاد العالمي من أزمات خلال جائحة كورونا، طال الضرر العديد من الشركات التابعة لصناعة السيارات وواجهت بعضها خطر الإفلاس، كان آخرها شركة BBS الألمانية المصنعة لجنوط السيارات.
وحسبما ذكر موقع "موتور وان" المختص بأخبار السيارات، فإن الشركة الألمانية تواجه حاليا خطر الإفلاس بسبب أزمة كورونا، وذلك للمرة الثالثة في تاريخها.
بروكس براذرز تفلس بعد قرنين
دفع فيروس كورونا المستجد، شركة "بروكس براذرز" الأمريكية، التي استقطبت أزياؤها على مدار قرنين من الزمان رؤساء الولايات المتحدة، إلى إشهار إفلاسها، بعد خسائر ضخمة تكبدتها خلال فترة الإغلاق بسبب الوباء.
وفي يوليو/تموز الماضي طلبت الشركة الحماية القانونية بموجب الفصل الحادي عشر من القانون الأمريكي بشأن حالات الإفلاس والذي يتيح للشركات إعادة هيكلة أنفسها بمنأى عن دائنيها، وفقا لبيان صحفي صادر عن الشركة.
تحالف رينو-نيسان يخفض إنتاجه
يتطلع تحالف شركتي تصنيع السيارات رينوالفرنسية ونيسان اليابانية إلى تقليص الطاقة الإنتاجية في ضوء التداعيات الاقتصادية لجائحة كوفيد-19 بحيث تعمل شركتا تصنيع السيارات، اللتان كانتا تمثلان نحو 10% من سوق السيارات العالمية، على التكيف مع الواقع الجديد.
وبدت التوقعات قاتمة بما يكفي العام الماضي، بعد أن سجلت رينو أول خسارة لها منذ عقد بسبب تراجع المبيعات. بحسب تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية، ثم جاء فيروس كورونا المستجدّ الذي أدى إلى شل خط الإنتاج ونقاط البيع خصوصا في أوروبا. وبحسب وزارة المال الفرنسية، فإن رينو "تصارع من أجل البقاء".
إفلاس أكبر شركة طيران في أمريكا اللاتينية
تقدمت شركة "أفيانكا هولدنجز"، وهي واحدة من أكبر شركات الطيران في أمريكا اللاتينية، بطلب لإشهار إفلاسها.
وأجبر حظر السفر في أنحاء المنطقة الشركة الكولومبية على وقف أسطول طائراتها، وفقا لوكالة أنباء بلومبرج.
وتقدمت أفيانكا، التي تعتبر يونايتد ايرلاينز هولدنجز وكينجسلاند هولدنجز حملة أسهم فيها، بطلب لحمايتها من دائنيها في المقاطعة الجنوبية لنيويورك، وفقا لوثائق محكمة.
وسجلت الشركة مبلغا كبيرا يصل إلى 10 مليارات دولار في شكل التزامات مالية، ونفس المبلغ في شكل أصول.
بعد 100 عام.. "نيمان ماركوس" تشهر إفلاسها
أعلنت سلسلة المتاجر الأمريكية الفاخرة نيمان ماركوس، التي يبلغ عمرها 112 عاما (تأسست عام 1907)، إفلاسها تحت وقع الخسائر الفادحة على خلفية الإغلاق الناجم عن انتشار فيروس كورونا المستجد، لتكون أول سلسلة متاجر شهيرة تتخذ الخطوة.
وكانت "نيمان ماركوس" قد أغلقت فروعها الـ 43 في منتصف مارس الماضي، قبل أن تعيد فتح 10 متاجر للبيع من الخارج مع تخفيف بعض الولايات إجراءات الإغلاق.
كورونا يسقط شبكة "ون ويب"
أشهرت شركة "ون ويب" الأمريكية للاتصالات التي تهدف إلى توفير إنترنت بأسعار معقولة من نوع "برودباند" من الفضاء (الاتصالات بالإنترنت ذات النطاق العريض التي تتسم بسرعات عالية) إفلاسها بعد أن فشلت في توفير تمويل إضافي وسط أزمة فيروس كورونا.
وأوضحت الشركة ومقرها الولايات المتحدة، أنها كانت تقترب من الحصول على تمويل جديد، لكن جائحة كورونا أحبطت تلك الخطط.
وجاء في بيان للشركة أنها "ستسعى الآن لبيع نشاطها لزيادة قيمة الشركة".
"باركليز" يصارع كورونا
جنب باركليز 2.1 مليار جنيه إسترليني (2.6 مليار دولار) لتغطية زيادة محتملة في خسائر القروض، فيما يكافح آلاف من المقترضين من الشركات والأفراد من عملاء البنك لمواجهة التداعيات الاقتصادية لجائحة كوفيد-19.
وحقق بنك الاستثمار البريطاني أرباحا قبل حساب الضرائب 923 مليون إسترليني بانخفاض 38% من 1.5 مليار إسترليني في الربع الأول من 2019. وتأتي الأرباح أيضا أقل من متوسط توقعات المحللين في استطلاع أجراه البنك عند 1.27 مليار إسترليني.
وقال البنك إن تأثير فيروس كورونا بدأ في أواخر الربع الأول، ومن المرجح أن يستمر لفترة مبديا نبرة أقل تفاؤلا من ستاندرد تشارترد الذي أعلن في وقت سابق اليوم انخفاض الأرباح 12% خلال الفترة نفسها.
دويتشه بنك يكشف عن خسائره
تحول دويتشه بنك للخسارة في الربع الأول من العام، حيث يخضع البنك لعملية إعادة هيكلة مكلفة ويحاول التعامل مع الضغط على الإيرادات بعدما تضرر الاقتصاد العالمي بفعل تفشي فيروس كورونا.
وأعلن البنك الألماني، الذي نشر بعض نتائج أعماله في أبريل/نيسان الماضي، أنه تكبد خسارة عائدة للمساهمين بلغت 43 مليون يورو (46.64 مليون دولار) في هذا الربع مقارنة بأرباح قيمتها 97 مليون يورو قبل عام.
وكانت الإيرادات في بنك الاستثمار نقطة مضيئة في أرباح دويتشه بنك حيث سجلت زيادة 18% في هذا الربع.
"فورد" تتألم
عجزت خطة التحفيز الأمريكية البالغة قيمتها نحو 4.5 تريليون دولار (2.3 تريليون من المركزي الأمريكي + 2.2 من مجلس النواب)، في إنقاذ شركة فورد من نزيف الخسائر، الذي تجاوز 600 مليون دولار في الربع الأول من عام 2020.
وقالت فورد موتور لصناعة السيارات، في أبريل/نيسان الماضي، إن جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) ستضر إيراداتها بشدة، وإن خسائر الشركة قبل حساب الضرائب خلال الربع الأول من العام الجاري تخطت الـ600 مليون دولار.
"مترو" العالمية تصاب بنزيف الخسائر
أعلنت مجموعة "مترو إيه جي" الألمانية لتجارة الجملة سحب دليل الأرباح والمبيعات الخاص بها للعام المالي 2019/2020 في ظل التداعيات المحتملة لجائحة كورونا خلال النصف الثاني من العام.
وحتى نهاية شهر فبراير/شباط الماضي، لم تتأثر أعمال "مترو" بشكل كبير جراء تفشي الجائحة، بل نمت بشكل قوي باتجاه تحقيق الأهداف الاسترشادية التي وضعتها المجموعة. ولكن الاتجاه العام للمبيعات والأرباح صار سلبيا منذ منتصف مارس/آذار الماضي.
وتتوقع "مترو" خسارة نحو 500 مليون يورو، أو ما بين 1.5% و2% نقطة من النمو المستهدف في المبيعات شهريا، في ظل استمرار جائحة كورونا المستجد.