مهندسون يكافحون "كورونا" بالعمل وإنجاز المشروعات
مهندسون مصريون يتحدثون لـ"العين الإخبارية" عن حرصهم الشديد على الاستمرار في تنفيذ مشاريعهم، مع الحفاظ على إجراءات الوقاية من كورونا
يقف خلف المشاريع العملاقة أو الصغيرة في مصر أبطال تحدوا فيروس كورونا للانتهاء من أعمالهم، وذلك مع الاحتفاظ على جميع الإجراءات الوقائية لحماية أنفسهم والآخرين حولهم، وكذلك أسرهم.
ففي أحد المشروعات القومية، رفض المهندس شريف طنطاوي، مهندس مدني، التوقف عن مواصلة عمله بمشروع محطة تموين طائرات بمطار سفنكس الدولي، مع الحرص على زملائة وكذلك العمال، والذين تم توزيعهم اثنين لكل نقطة داخل الموقع، منعاً للتجمعات.
وقال "طنطاوي" لـ"العين الإخبارية" عن أسباب مواصلة العمل: "نحن ملتزمون بمواعيد مع وزارة الطيران المدني والقوات المسلحة، لتسليم تلك النقطة".
وليس هذا السبب الوحيد الذي يجعل شريف يستمر في العمل، ولكن شعوره بأبوته لهذا المشروع، فقال: "المشروع ده ملكي، فأنا مسؤول عنه بداية من مرحلة التصميم ثم التنفيذ من أول يوم، حينما كان أرضا خاوية".
وحرص شريف على الانتهاء من المشروع في أقرب فرصة، لم يجعله يغفل عن حماية العمال المسؤول عنهم: "معدل العمل بطيء، ولكن لا يتوقف، وبداية من 28 مارس/ آذار قمت بطلب القفازات والكمامات للجميع، مع النظارات الواقية للمهندسين".
كما أنه اتخذ عددا من القرارات الهامة لحماية العمال والمهندسين في الموقع، وأوضح: "اتفقت مع الجميع على عدم المصافحة بالأيدي، وتحذيرات للتجمعات، مع استخدام الدائم للكحول والمعقمات مع ارتداء القفازات والكمامات".
وتبدلت العادات التي طالما يفضلها المهندس الثلاثين من العمر مع عماله وزملائه بالموقع، وهي تناول وجبة الإفطار معاً، فحرصا على سلامة الجميع أخطر شريف بعدم التجمع للإفطار مرة أخرى حتى ينتهي الوباء، مع ضرورة غسل وتعقيم أكواب الشاي بالماء الساخن قبل استخدامها.
ومسؤولية شريف الآن لا تقتصر على تسليم الموقع، ولكن عن صحة 20 عاملا و4 مهندسين آخرين، فيقول: "نقوم يومياً بقياس درجة حرارة كل العاملين على باب المطار باستخدام جهاز كشف الحرارة، وحين ظهور أي أعراض على أى عامل يتم عزله في منزله".
ولا تنتهي مسؤوليات شريف داخل الموقع فقط، فحين عودته لمنزله لا يغفل حماية أسرته الصغيرة، وقال: "أعود للمنزل حاملاً أغراضي داخل الحمام، وأقوم بتعقيمها جيداً بالماء والصابون والكلور، مع اتخاذ جميع الاحتياطات التي تجعلني مطمئنا داخل منزلي ومع الأولاد".
أما محمد قناوي، مهندس ميكانيكا بإحدى الشركات الحكومية، والذي تحول عمله إلى المكتب، كإجراء احترازي منعاً للتجمعات، فقال: "المسافات بين المكاتب في الشركة كبيرة، وبيننا مسافات آمنة، ويتم تعقيم المكاتب مرتين في اليوم بالمياه والكلور".
واتخذت الشركة أيضاً قرارات لتخفيض العمالة 50% بمعدل عمل 3 أيام فقط في الأسبوع، وأضاف "قناوي": "ننهي المشروعات من المكتب مع تأجيل النزول للمواقع، والعمل 3 أيام فقط، مع منع تجمعات الصلاة أيضاً".
ويلتزم كل فرد داخل الشركة بسلامته الشخصية: "الجميع أحضر لنفسه كحول وكولونيا لتعقيم الأيدي دوما، مع الالتزام بمنع الاختلاط والسلام بالأيدي".
كما يحرص المهندس فريد فتحي، والمسؤول عن أحد المواقع بالعاصمة الإدارية الجديدة، على الالتزام بجميع الإجراءات الوقائية لحماية العمال والمهندسين، فيقول: "نحرص على عدم التجمعات بين العمال، مع الالتزام بمراقبة صحتهم، وتزويدهم بالكمامات".
وأضاف: "يمر العاملون يومياً على بوابة التعقيم، مع الالتزام بعرض أي عامل إن ظهرت عليه علامات للتعب على الوحدة الصحية الموجودة بالعاصمة".
وتابع: "العمل في الموقع يتم بطريقة التباعد الاجتماعي، مع ارتداء الكمامة والقفازات للحماية، ومنع التصافح بالأيدي".
aXA6IDEzLjU4LjIwMC4xNiA=
جزيرة ام اند امز