كمامة "إبراهيم" تستنشق رحيق السلام بالبيت الأبيض
كمامة موشحة باسم معاهدة السلام الإماراتية الإسرائيلية البحرينية، تسرق البعض من أضواء البيت الأبيض
فيروس كورونا الذي لن تنساه البشرية سيحفظه التاريخ كلما فتحت الأجيال صفحات السلام، لتقتفي آثاره في حدائق البيت الأبيض بكمامة "إبراهيم".
كمامة موشحة باسم معاهدة السلام الإماراتية الإسرائيلية البحرينية، تسرق البعض من أضواء البيت الأبيض الذي تتجه إليه أنظار العالم، اليوم الثلاثاء، بانتظار موعد التوقيع الرسمي الذي يواكبه فريق "العين الإخبارية" من مكان الحدث.
محطة تاريخية فارقة تأتي محملة ببشائر السلام والاستقرار بمنطقة تتقاذفها الأزمات، ولكن أيضا مرفوقة بلقطات، مثل هذه الكمامة التي طبعت عليها عبارة "معاهدة إبراهيم" وتاريخ اليوم الذي يوافق توقيع الاتفاق التاريخي.
"كمامة سلام" تستبطن رمزية متعددة الأبعاد، في وقت يواجه فيه العالم جائحة كورونا، وتتعالى فيه أصوات البنادق وفتيل التوترات من مناطق عدة.
وتختزل الكمامة معنى الأمن بكامل أوجهه، سواء كانت الصحية أو الأمنية، وتبعث برسائل أمل وتفاؤل بتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط، عبر إحياء المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وتغيير طرق الاستجابة للصراعات من أجل نتائج ملموسة.
وبعد ساعات قليلة، تشهد الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض حفلا دعيت إليه أكثر من 1000 شخصية أمريكية ودولية وعربية للمشاركة في توقيع اتفاق السلام بين الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل وإعلان السلام بين إسرائيل ومملكة البحرين.
وسيكون حفل السلام الأول بين إسرائيل ودول عربية منذ أكثر من 26 عاما، حين تم التوقيع على اتفاق أوسلو بالبيت الأبيض في ذات هذا الشهر من عام 1993 بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل.
وسيمثل الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين في حفل التوقيع وزيرا خارجيتيهما الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وعبداللطيف بن راشد الزياني على التوالي، فيما يمثل إسرائيل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
aXA6IDMuMTMzLjExOS4yNDcg جزيرة ام اند امز