مسؤول أوروبي يحذر من شكل جديد للإرهاب بعد كورونا
جيل دي كيرشوف أعرب عن مخاوفه بشأن "زيادة مستقبلية محتملة لأشكال جديدة من الإرهاب، متجذرة في نظريات المؤامرة ورهاب التكنولوجيا."
حذر مسؤول مكافحة الإرهاب بالاتحاد الأوروبي من ظهور أشكال جديدة من الإرهاب بعد جائحة فيروس كورونا المستجد.
وقال المنسق العام للاتحاد الأوروبي لمكافحة الإرهاب جيل دي كيرشوف إن "تغييرا كبيرا بالمجتمع قادم"، في حين لا يزال الإرهابيون الذين يستلهمون أفكارهم من تنظيمي داعش والقاعدة يشكلون أكبر تهديد أمني.
وخلال مقابلة منشورة بمجلة " CTC Sentinel" الأمريكية، أعرب عن مخاوفه بشأن "زيادة مستقبلية محتملة لأشكال جديدة من الإرهاب، متجذرة في نظريات المؤامرة ورهاب التكنولوجيا."
وأضاف: "لقد شاهدنا بالفعل أعمال عنف محدودة مرتبطة بنظريات المؤامرة بينها على سبيل المثال ضد أبراج الاتصالات"، مشيراً إلى أنه" بالنظر لحجم عمليات التضليل عبر الإنترنت، فيمكن رؤية مزيد من الأمثلة الخطيرة لهذا في المستقبل"، في إشارة إلى المخاوف المتعلقة بشأن تكنولوجيا الجيل الخامس (5G).
وتابع: "كما أشعر بقلق حيال تزايد عنف علماء البيئة وجماعات حقوق الحيوان."
نشرت تعليقات دي كيرشوف، الثلاثاء، مع بدء موجة جديدة من احتجاجات "التمرد ضد الانقراض وبعد عطلة نهاية الأسبوع التي شهدت مظاهرات حاشدة لمؤيدي نظريات المؤامرة.
- "إرهاب داخلي" أشعله "خطأ الجولف".. "كينوشا" في عيون ترامب
- تدين بالولاء للقاعدة وداعش.. 7 تنظيمات إرهابية تنخر استقرار مالي
وذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن الآلاف تجمعوا بميدان ترافالغار وسط لندن، السبت، للاحتجاج ضد التدابير المتعلقة بالإغلاق، واللقاحات، وشبكات الجيل الخامس.
وأوضح المنسق العام للاتحاد الأوروبي لمكافحة الإرهاب، أن فيروس كورونا تسبب في زيادة "نظريات المؤامرة التي ليس لها صلة مباشرة بالأيديولوجيات المتطرفة القائمة."
كما أثار "دي كيرشوف" المخاوف بشأن تنامي التطرف اليميني، قائلًا إن "التطرف اليساري أيضًا في تزايد، وأن المتطرفين اليساريين العنيفين مسؤولون عن أعداد كبيرة من الهجمات غير المميتة".
وقال: "بناء على تطور الأزمة الاقتصادية في أعقاب الأزمة الصحية التي نواجهها حاليًا، ستتفاقم أوجه انعدام المساواة، وقد يؤدي هذا إلى مزيد من عنف اليسار المتطرف الذي ربما لديها الإمكانية لأن يصبح أكثر فتكًا."
وأشار إلى أن فيروس كورونا ربما زاد احتمالية شن الإرهابيون هجمات تسفر عن خسائر جماعية؛ وذلك بسبب تصورهم أن الشرطة ورجال الأمن منشغلون، مؤكدًا ضرورة الحاجة للعمل على منع الأزمة الاقتصادية والصحية الحالية من أن تصبح أزمة أمنية.
وفي يونيو/حزيران، قالت مسؤول مكافحة التطرف بالمملكة المتحدة لصحيفة "الإندبندنت" إنه يجب التصدي لنظريات المؤامرة قبل استخدامها لتأجيج العنف والإرهاب.
وقالت سارة خان، التي تقوم لجنة مكافحة التطرف، إن جائحة كورونا شهدت تداول مزاعم "غريبة" ولها تداعيات بالعالم الحقيقي، مضيفة: "لطالما تعاملنا مع نظريات المؤامرة باعتبارها أمر لا يلحق ضررًا وسخيف، لكنني أعتقد أن هذا كان خطأ."