مستشار النمسا يتوقع عزله خلال ساعات
كورتس تحدث في تصريحات صحفية قائلا: "غدًا، هناك تصويت آخر، لكن داخل البرلمان"، في إشارة إلى التصويت بسحب الثقة منه.
توقع مستشار النمسا، سبستيان كورتس، الأحد، عزله من منصبه خلال تصويت بسحب الثقة في البرلمان، غدا الإثنين.
- مستشار النمسا يحذر من تفاقم الأزمة السياسية ببلاده
- بعد فضيحة "إيبزا".. تنصيب حكومة مؤقتة لقيادة النمسا
وخلال تصريحات صحفية له على هامش إدلائه بصوته في انتخابات البرلمان الأوروبي ظهر اليوم في فيينا، قال كورتس رئيس حزب الشعب "يمين وسط": "غدًا، هناك تصويت آخر، لكن داخل البرلمان"، في إشارة إلى التصويت بسحب الثقة منه.
وتابع في تصريحاته التي كانت مقتضبة للغاية: "أتوقع أن يقر الحزبان، الأحمر (الاشتراكي الديمقراطي) والأزرق (الحرية)، معا، سحب الثقة".
وفي حال صوت الحزبان، الاشتراكي الديمقراطي "يسار وسط" والحرية "يمين متطرف"، لصالح سحب الثقة من كورتس، فإن هذا سيعني عزل المستشار البالغ من العمر ٣١ عاما من منصبه بعد أقل من عامين من وصوله للسلطة.
ويملك الحزبان مجتمعان ١٠٣ مقاعد في البرلمان من إجمالي ١٨٣، ويحتاج تمرير سحب الثقة في البرلمان لموافقة ٩٢ عضوا.
وقبل أيام، نصب رئيس النمسا، ألكسندر فاندير بيلن، حكومة أقلية بقيادة كورتس، مكونة من حزب الشعب وكفاءات غير حزبية، لتحل محل الائتلاف الحاكم الذي كان يقود البلاد منذ 2017، والمشكل من حزب الشعب وحزب الحرية، لتقود البلاد بشكل مؤقت حتى موعد إجراء الانتخابات التشريعية المبكرة التي من المرجح أن تجرى منتصف سبتمبر/أيلول المقبل.
ودعا سبستيان كورتس قبل أيام إلى إجراء انتخابات تشريعية مبكرة ينتظر أن يحدد البرلمان موعدها النهائي خلال أيام، وأنهى الائتلاف الحاكم مع حزب الحرية إثر فضيحة الفساد التي طالت نائبه كرسيتان شتراخه.
وفي وقت سابق هذا الشهر، نشرت مجلة دير شبيجل وصحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانيتان مقطع فيديو يظهر فيه نائب المستشار ورئيس حزب الحرية شتراخه مع سيدة روسية تدعي قرابتها بملياردير روسي، ويبدى استعداده لمساعدة الملياردير الروسي عن طريق إرساء عطاءات حكومية على شركاته، مقابل مساعدته في حملته الانتخابية للانتخابات التشريعية التي أجريت في أكتوبر/تشرين الأول 2017.
ووفق المقطع، فإن اللقاء بين شتراخه والسيدة الروسية حدث في الـ24 من يوليو/تموز 2017 في جزيرة إبيزا السياحية الإسبانية، ودارت فيه اتفاقات أيضا لاستحواذ الملياردير الروسي على صحيفة كرونه، أكثر الصحف النمساوية انتشارا.
وعرضت السيدة على شتراخه، خلال اللقاء، استثمار قريبها، ربع مليار يورو في النمسا، مشيرة إلى أن هذه الأموال غير شرعية، ورغم إقرارها بعدم شرعية الأموال، استمر نائب مستشار النمسا الحالي في الحديث معها حول ضخ الأموال في الاقتصاد النمساوي.
وفجر الفيديو أزمة سياسية عنيفة في البلاد، أنهت الحياة السياسية لاشتراخه الذي استقال من جميع مناصبه، وقادت البلاد لانتخابات تشريعية بعد عامين فقط من الانتخابات الماضية التي أجريت في أكتوبر/تشرين الأول 2017.
aXA6IDE4LjExOS4yOC4yMTMg جزيرة ام اند امز