مسؤولو مكافحة إرهاب أمريكيون يحذرون من كمائن ضد الشرطة
القبول الذي تتمتع به هجمات أسلوب الكمين بين الإرهابيين على الأرجح نابع من طبيعة الهدف وعنصر المفاجأة
دعا مسؤولو مكافحة إرهاب فيدراليون دوائر الشرطة الأمريكية بجميع أنحاء البلاد للبقاء على درجة عالية من اليقظة؛ بسبب وجود احتمالات لوقوع هجمات بأسلوب الكمائن ضد الضباط.
وحذر محللون من المركز الوطني لمكافحة الإرهاب الأمريكي، خلال تقرير استخباراتي جديد اطلعت عليه شبكة "سي إن إن"، من أن ضباط الشرطة وأفراد دوائر الطوارئ لا يزالون أهدافًا للإرهابيين الذين ربما سيسعون لاستدراج ضباط الأمن العام لكمائن أو يشنون هجمات عبر كمائن بدون تخطيط سابق ملموس.
- بريطانيا تصنف حزب الله اللبناني منظمة إرهابية
- سياسيون: تضييق الخناق على حزب الله دوليا يضعف مناوراته داخليا
ونوه التقرير بأن القبول الذي تتمتع به هجمات أسلوب الكمين بين الإرهابيين على الأرجح نابع من طبيعة الهدف وعنصر المفاجأة التي تحمله في طياتها، فضلًا عن فورية الكمين التي ربما تحد من ردود فعل المستجيبين الأوائل، مما قد ينطوي على إمكانية تمتع المهاجم بأفضلية تكتيكية.
واستشهد ببيانات لمكتب التحقيقات الفيدرالي تشير إلى أن 53 من ضباط قوى إنفاذ القانون كانوا بين ضحايا الهجمات بأسلوب الكمائن التي نفذتها عناصر إرهابية وغير إرهابية في الفترة بين 2014 و2018.
وفي التقرير، يبرز المسؤولون حوادث تعرض فيها الضباط لهجمات خلال كمائن؛ فعلى سبيل المثال، يسلط التقرير الضوء على حادث إطلاق النار لعام 2016 الذي استهدف فيه متشبه به موالٍ لتنظيم داعش ضابط شرطة كان يجلس داخل سيارة دوريته في فيلادلفيا.
وأشار المحللون إلى هجوم وقع عام 2017 في مطار ميشيجان، حيث طعن مهاجم ضابط شرطة، وهتف: "الله وأكبر"، وألقى باللوم على الولايات المتحدة في وقوع قتلى في أفغانستان والعراق وسوريا.
وفصل التقرير تفاصيل الأسلحة المستخدمة في الكمائن الأخيرة التي استهدفت قوات إنفاذ القانون؛ حيث استخدمت أسلحة نارية في 36% منها، 35% من الحوادث تضمنت مشتبها بهم غير مسلحين يستخدمون أيديهم لمهاجمة الشرطة، و3% منها باستخدام السكين، و26% تضمنت أنواعا أخرى من الوسائل مثل المركبات.
وكشف التقرير عن 18 تكتيكا مختلفا يمكن لضباط الشرطة توظيفها لمساعدتهم خلال الكمائن، أبرزها التخطيط المسبق، والتدريب واليقظة لكل ما يحيط بهم.
وذكرت شبكة "سي إن إن" أنه رغم عدم إشارة التقرير إلى التوترات المستمرة بين الولايات المتحدة وإيران، فإن إصداره يأتي وسط مواصلة مسؤولي إنفاذ القانون والاستخبارات تقييم تداعيات مقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس والرد الإيراني بمهاجمة قاعدة عسكرية في العراق.
وأوضحت "سي إن إن" أن المسؤولين الأمريكيين في حالة تأهب لأي رد إيراني آخر، يتضمن هجوما على المصالح الأمريكية يشنها وكلاء على صلة بإيران.
وأوردت الشبكة منظمة بعينها هي حزب الله، المصنفة إرهابية من جانب الولايات المتحدة، ويعتقد أنها مسؤولة عن عدة هجمات مميتة حول العالم على مدار العقود الثلاثة الماضية.
ولم يصدر مسؤولو مكافحة الإرهاب الأمريكيين تقديرات بشأن أعداد عناصر حزب الله موجودين في البلاد.
لكن مسؤول أمن قومي بارزا قال لـ"سي إن إن" إن الحكومة تواصل التحقيق بشأن قدرات حزب الله في الولايات المتحدة والعمل على دحرها.